skip to Main Content

“تفاصيل وقف إطلاق النار” ..تلسكوب تكشف معلومات خطيرة حول تعاون مستشارو السراج مع المخابرات المصرية

“تفاصيل وقف إطلاق النار” ..تلسكوب تكشف معلومات خطيرة حول تعاون مستشارو السراج مع المخابرات المصرية

فاجأ الكثيرين إعلان وقف إطلاق النار الصادر في بيانين منفصلين عن رئيس المجلس فايز السراج ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح، كما أن الصياغةالمتشابهة للبيانين تؤكد أن الجهة التي نسّقت بينهما واحدة، وفي هذا التقرير نسرد معلومات تحصلنا عليها من مصادر مطلعة، تكشف تفاصيل وحيثيات هذا الإعلان

تقليص المجلس الرئاسي أزعج السراج:

نقطة التحول في موقف السراج هو الترتيبات التي كانت تقوم بها رئيسة البعثة الأممية بالإنابة يايفاني ويليامز لترتيب لقاء بين خالد المشري وعقيلة صالح، لاستئناف الحوار المتعلق بتقليص المجلس الرئاسي وإعادة هيكلته، وفصل الحكومة عنه، وهو ما يعني فقدان السراج لصلاحياته، وهو ما جعل السراج يبحث عن مناورة يربك بها المشهد.

السراج يتحالف مع الصلابي لإحداث صراع في مصراتة:

تؤكد مصادرنا أن السراج أرسل (ماهر الكبتي) مسؤول الاستثمارات الليبية في القاهرة، إلى مصراتة وعقد عدة لقاءات أبرزها مع شخصية تعمل لصالح علي الصلابي في مصراتة، وقدم الكبتي نفسه على أنه ابن مصراتة وينتمي لقبيلة الشواهدة، وتم الاتفاق على زيارة وفد من مصراتة إلى السراج لتخفيف حالة الاحتقان ضده، وقد تم هذا بالفعل، كما تم الاتفاق على عقد لقاء بين مجموعة من أعيان مصراتة مع ممثلين عن برقة في سرت، ويتم ذلك بتنسيق ورعاية المخابرات المصرية، والغرض من هذا الاجتماع توتير الأوضاع في مصراتة وإفشال أي محاولة لإنجاح التسوية.

لماذا يدعم الصلابي هذا التوجه؟

يحاول الصلابي من خلال هذا التحالف إيجاد موطئ قدم في المشهد بعد أن أصبح لا يملك أي تأثير فيه.

مستشارو السراج يتقربون من مصر لإقصاء:

بعد الضغط الأمريكي على مختلف الأطراف وتزايد الحديث عن قرب لقاء بين عقيلة صالح وخالد المشري في الصخيرات المغربية، اقترح مستشارو السراج التحرك في اتجاه مفاجئ يربك المشهد ويجعل الأتراك في موقف محرج، وتمثّل هذا التحرّك في التقارب مع مصر.

الرزّاقي عميل المخابرات المصرية داخل الرئاسي:

يعتبر مستشار السراج للأمن القومي تاج الدين الرزاقي الذي تقيم أسرته في القاهرة رجل المخابرات المصرية داخل المجلس الرئاسي، وقد زار القاهرة أكثر من 25 مرة في الفترة من 4 أبريل 2019 إلى 5 يونيو 2020، وهو الذي نسّق لإصدار البيان الذي أعلن فيه السراج وقف إطلاق النار مؤكداً بشكل ضمني على الخطوط الحمراء التي أعلنها السيسي، وهو ما جعل السيسي أول مرحب بهذا البيان.

ردة فعل لم يتوقعها السراج:

إعلان وقف إطلاق النار الذي صدر عن السراج لم يعلم به إلا مستشاروه والمخابرات المصرية، ولم يتم التنسيق فيه مع تركيا، ولم يتم اطلاع أعضاء المجلس الرئاسي ولا وزير الداخلية ولا غرفة العمليات العسكرية بخصوصه، وكان السراج يعول على ردة فعل عنيفة تشعل فتيل القتال مرة أخرى وتؤخر العملية السياسية، وهذا ما لم يحدث، فقد رحبت الأطراف المحلية بالبيان، وأصبح السراج يبحث عن وسيلة لإعادة ترميم الثقة مع الأتراك بهذه الخطوة الانفرادية التي اتخذها.