تهديد الدبيبة للأعلى للدولة لن يؤثر على مخرجات التوافق الأخير

يسعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة للضغط على المجلس الأعلى للدولة من أجل التراجع عن مخرجات التوافق التي بينه وبين مجلس النواب، حيث يستخدم الخطاب السياسي والإعلامي للتحشيد ضد المجلس الأعلى للدولة، إضافة إلى دفع بعض التشكيلات المسلحة لتهديد أعضاء بارزين في المجلس الأعلى للدولة، في محاولة أخيرة للاستمرار في منصبه والتمديد لحكومته.

مساعي الدبيبة من المرجح أنها لن تنجح؛ بسبب حالة التوافق المتينة التي تم من خلال اللجان المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، والتي أقر بها رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، والذي أكد أيضا أن دور مجلسه فيما يتعلق بتكليف رئيس حكومة هو تقديم تزكيات للمترشح للمنصب عددها 30 تزكية، وقد تحصل رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا على 52 تزكية.

مراقبون يؤكدون أن الوقت ليس في صالح الدبيبة، وأنه يحاول استغلال الفترة المقررة لتقديم تشكيلة حكومة باشاغا من أجل إثارة الفوضى في العاصمة لإحداث انهيارفي حالة التوافق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة.