نقلت مجلة “جون أفريك” الفرنسية شهادات مرتزقة سوادانيين كانوا في ليبيا وقالت إن الإمارات تعاقدت مع المئات منهم للقتال في البلاد بعد خداعهم ووقوعهم في صراعات لا تهمهم وفق تعبيرها.
وقال أحد السودانيين إن أبو ظبي نقلتهم إلى منطقة عسكرية في ليبيا حيث كانت الدبابات والمركبات المسلحة تنتظرهم أثناء نزولهم من الطائرة، وأشار إلى أن البعض احتفظ بهاتفه وأرسل رسائل نصية تطلب المساعدة بعد اكتشاف أن “شركة بلاك شيلد” التي تعاقدت معهم على أساس أنهم حراس أمن خدعتهم ونقلتهم إلى ليبيا.
وأضافت “جون أفريك” أن عددا من السودانيين تمردوا في الإمارات في حين شهدت الخرطوم مظاهرات لأهالي المغرر بهم تطالب بإعادتهم، وقالت إنه بإرسال المرتزقة إلى ليبيا، تدعم شركة بلاك شيلد الأمنية خليفة حفتر، وبالتالي تخدم المصالح الجيوسياسية للإمارات العربية المتحدة ومعارضة حكومة الوفاق الوطني وقتها.
وأكد أحد السودانيين لجون أفريك أنهم كانوا متخوفين من إجبارهم على قتل المدنيين لكنهم اضطروا إلى تنفيذ الأوامر خوفا على حياتهم وكان عليهم أن يخدموا الكتيبة 302 التابعة لحفتر، وقال إن الإماراتيين الموجودين في ليبيا عرضوا عليهم رواتب تصل إلى 3000 دولار للبقاء لكنهم كانوا متحدين ولم ينجزوا أية مهمة.
وأشارت مجلة “جون أفريك” إلى أن عدد ضحايا شركة “بلاك شيلد” وصل إلى 412 ضحية، في حين أكد محاموهم أنهم قدموا 60 شكوى ضد الشركة إضافة إلى اتخاذ خطوات أخرى مع محكمة العدل الدولية في لاهاي لبدء إجراءات ضد وكالات العمل السودانية وخليفة حفتر ومحمد بن زايد آل نهيان ووزير الدفاع في أبو ظبي.