skip to Main Content

على الرغم من تاريخها “الوحشي” في دعم التمرد.. الدبيبة يؤكد على دور فرنسا في دعم استقرار ليبيا والمفتي يكتفي بالصمت

على الرغم من تاريخها “الوحشي” في دعم التمرد..  الدبيبة يؤكد على دور فرنسا في دعم استقرار ليبيا والمفتي يكتفي بالصمت

أثار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، بعد خروجه في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” محاولاً تلميع صورة فرنسا المشوهة في ليبيا، معتبراً إياها بالدولة التي سيكون لها دور إيجابي في استقرار البلاد.

الدبيبة الذي جاء بطريقة مشبوهة للحكومة، بدعم من أعضاء لجنة الحوار المقربيّن من حفتر، قال أن فرنسا لعبت فيما سبق وستلعب هذه الفترة دور مهم وفعّال في اخراج المرتزقة من البلاد.

تصريحات رئيس الحكومة، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية ومواقع التواصل الإجتماعي، حيث اعتبر عدد من النشطاء، أن الدبيبة لم يعد يقوم بعمله في الحفاظ على ليبيا ووحدتها وبات يضع تركيزه على التسويق لنفسه استعداداً للإنتخابات المزمع إقامتها في شهر ديسمبر من العام الجاري.

غضب النشطاء دفعهم للرجوع بالذاكرة وتسليط الضوء على التدخل الفرنسي في البلاد، حيث أعادت بعض مواقع التواصل الإجتماعي نشر صور وفيديوهات توثق التدخل الصارخ في ليبيا، بداية باعتراف حفتر بمقتل جنود فرنسيين كانوا في مهمة استطلاعية عام 2016 لصالح ميليشيات حفتر، انتهاءً بنشر صور صواريخ “جافلين” التي باعتها واشنطن لباريس وعُثر عليها من قبل قوات بركان الغضب في مدينة غريان عام 2019.

وعلى الرغم من انتشار تصريحات الدبيبة بشكل واسع، استغرب البعض من صمت المفتي “الصادق الغرياني” من زيارة الدبيبة وتصريحاته الـ “غير حقيقية” عن الدور الفرنسي في ليبيا، على العكس تماماً من الموقف الذي اتخذه ضد وزير الداخلية في الحكومة السابقة “فتحي باشاغا”، والذي اتهمه حينها ووصف زيارته بالخيانة لدماء الشهداء.

وتسعى فرنسا منذ قدوم حكومة الوحدة الوطنية، استغلال علاقة حفتر بالحكومة ودعمها له، من أجل العودة بشكل كبير لليبيا من باب “الإعمار”، الأمر الذي مهد له الدبيبة بتصريحاته وسار على خطى وزيرة الخارجية بحكومته “نجلاء المنقوش” التي أثنت بدورها على الدور الفرنسي في ليبيا.