skip to Main Content

متطرفو فبراير ..هجوم على عرّابي الصخيرات بسبب نقص الدعم في إسطنبول

متطرفو فبراير ..هجوم على عرّابي الصخيرات بسبب نقص الدعم في إسطنبول

مازال بعض المحسوبين على تيار فبراير المتطرف يهاجمون من دعم توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات المغربية، والذي نزع الشرعية عن مجلس النواب، وكانت من نتائجه تشكيل المجلس الرئاسي الذي أصبح صاحب الشرعية وله حق تمثيل الليبيين في المنظومة الدولية.

هذه المجموعة من متطرفي فبراير لم تستطع تجاوز مربع “الصخيرات” برغم تجاوز الأحداث لها، وقد اكتشف هؤلاء عند انطلاق جولة جنيف الأخيرة بأنهم سيكونون على هامش المشهد السياسي وخارج دائرة الفعل والتأثير للمرة الثانية، وأن الأطراف الفاعلة هم العدالة والبناء من خلال مجلس الدولة ومن خلال مشاركة مستقلين تابعين لهم؛ ولذلك اشتد هجومهم على صوان وباشاغا.

فقد تحرك السويحلي وحاول إطلاق ما في جعبته ولكنها “رصاصات خلّب” لا أثر لها، ورغم استفزازه لصوان وحزبه لم يحظى حتى بتعليق من صوان وهو إهمال يقتل أمثال السويحلي.

كما يصر بعضهم على مهاجمة بعض الشخصيات التي لها دور حاسم في صد عدوان حفتر وتوفير الدعم العسكري والسياسي للجبهات.

الوقائع تتحدث عن أن الذين يهاجمونهم هؤلاء المتطرفين هم أول من تحرك من الأسبوع الأول للهجوم خاصة في الجوانب المتعلقة بالحليف التركي وهنا نتحدث عن حزب العدالة والبناء رغم اختلافنا الكبير معهم.

هذا الاختلاف لا يمكن أن يجعلنا ننكر حقيقية أن ممثل صوان ومبعوثه الشخصي (نزار كعوان) لا زال لم يكمل مهمته في التواصل المباشر وتسخير الجهود مع تركيا.

كما لا تخفى العلاقة القوية والثقة المتبادلة بين صوان وباشاغا، والأخير هو من أبرم عقود التسليح ويشرف على استلامها إلى الآن، ومن يستلم هو الإخواني “امحمد عبد الكافي” وفريق آخر معه يشرفون على كل الترتيبات في تركيا وإجراءات النقل وكل هذا بالترتيب مع باشاغا وصوان، فهما من يدير هذا الملف ومهما اختلفنا معهم فإن ما قدمه هؤلاء الرجلان أمر لا يستطيع نكرانه أحد خاصة المتشدقين خلف الشاشات ومنصات التواصل؛ بل وصل الأمر الى الطعن فيهما ويقيم هؤلاء إقامة فاخرة بعائلاتهم في إسطنبول وغيرها وعلى ضفاف البسفور، دون الشعور بمعاناة الليبيين أو مشاركتهم ضنك العيش.

حملة التشويه التي يقودها هؤلاء وإصرارهم على مهاجمة كل من كان له دور في توقيع الاتفاق السياسي يرجعه متابعون لعجز هؤلاء عن القيام بأي دور في المرحلة الحالية وانزوائهم في هامش المشهد، مما جعل الدعم الذي يتلقونه يتراجع، وجعل حياتهم المرفهة والمترفة التي يعيشونها في الخارج مهددة بانقطاع الموارد التي تغطي تكاليفها.