skip to Main Content

هل يملك السويحلي معلومات حول دور العدالة والبناء في الاتفاقية الليبية التركية؟

هل يملك السويحلي معلومات حول دور العدالة والبناء في الاتفاقية الليبية التركية؟

رحب عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، بدعم الجمهورية التركية للشعب الليبي وسيادته وحكومة الوفاق الممثلة الشرعية للبلاد.

وأكد السويحلي، أن هذا الموقف ليس بغريب على تركيا فهي ساندت المجاهدين الليبيين ضد الإحتلال الإيطالي، متوجهاً بتحية تقدير لمقاتلي بركان الغضب لتصديهم لعدوان ميليشيات حفتر متعددة الجنسيات طيلة هذه المدة.

ولم يُخف السويحلي، تخوفه ممن أسماهم بـ “الإنتهازيين” مطالباً باحترام التضحيات والكف عن تجيير الاتفاقية الموقعة بين أنقرة وطرابلس لصالح حزبهم، دون أن يذكر اسم الحزب.

السويحلي الذي يرأس حزب الاتحاد من أجل الوطن اتهم في وقت سابق خصومه حزب العدالة والبناء بـ “للمتاجرة بتضحيات الرجال”؛ ما يشير إلى أن يقصد العدالة والبناء في تغريدته، إضافة إلى كونه الحزب الوحيد الفاعل الموجود على الساحة السياسية والرافض بقوة لمشروع حفتر العسكري.

ورغم أن عديد النشطاء والقادة العسكريين قد تحدثوا عن دور حزب العدالة والبناء خاصة في عدوان حفتر الأخير على العاصمة واصفين الحزب بأنه “عراب العلاقات الليبية التركية” وأنه وراء الاتفاقية الموقعة بين السراج وأردوغان؛ إلا أن الحزب لم يعلن بشكل رسمي عن أي دور له في هذا السياق مع أن البعض يفسر ذلك بأنه موقف تكتيكي، وهذا ما يفسح المجال للحديث عن معلومات لدى السويحلي بدور للحزب في الاتفاقية والملف التركي عموما والقطري أيضا؛ ما جعله يستبق اتهامهم بـ”تجيير” الاتفاقية لصالحه.

انزعاج السويحلي مما يدور خلف الكواليس حتى وفي ظل تكتم الحزب عن الإعلان جعله يقدم خدمة مجانية للعدالة والبناء دون أن يدري.

جدير بالذكر أن العدالة والبناء هو الحزب الذي أزاح السويحلي من رئاسة الأعلى للدولة في أبريل من العام 2018، حيث تقلد عضو كتلة الحزب في الأعلى للدولة خالد المشري رئاسة المجلس، ولا زال رئيسا له إلى الآن.