skip to Main Content

“أجنحة الشام” توصل طرود الإرهاب إلى ليبيا عبر مطار بنينا

“أجنحة الشام” توصل طرود الإرهاب إلى ليبيا عبر مطار بنينا

ذكرت تقارير صحفية عديدة عن رحلات غير منتظمة وأحياناً بشكل يومي تقوم بها شركة خطوط الشام المملوكة لرامي مخلوف صهر رئيس النظام السوري بشار الأسد وابن خالته إلى مطار بنينا ببنغازي، وقد أشار تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة الصاد في ديسمبر الماضي أن هذه الرحلات مثار شك، وأنها على الأرجح تقوم بإيصال مجموعات من عناصر الفاغنر والمرتزقة السوريين، إضافة إلى المعدّات العسكرية والذخائر والأسلحة.

رامي مخلوف – المتهم باستجلاب الإرهابيين السوريين إلى ليبيا عن طريق مطار بنينا في بنغازي

هذه الرحلات غير المجدولة مستمرّة وتصل إلى بنغازي بشكل شبه يومي، ويرى مراقبون أن الإمارات هي همزة الوصل بين حفتر والنظام السوري، خاصة وأن رامي مخلوف مالك شركة أجنحة الشام له علاقة متينة مع الإماراتيين، إضافة إلى استثماراته الواسعة في الإمارات.

وقد ذكر تقارير غربية أن نظام الأسد بدأ بنقل مجموعات من “جبهة النصرة” إلى بنغازي على متن رحلات “أجنحة الشام”، هذه المجموعات التي استسلمت للنظام في المناطق التي كانت تسيطر عليها، حيث يشترط عليهم النظام المغادرة إلى ليبيا مقابلة إعفائهم من المحاكمة والسجن.

ويهدف حفتر من وجود هذه المجموعة في ليبيا إلى استخدامها كذريعة لاستمرار عملياته القتالية، إضافة إلى استخدامهم إعلامياً ضدّ حكومة الوفاق والدعم العسكري التركي لها بدعوى أن حكومة الوفاق هي من تستعين بهم وتستقدمهم من إدلب، مع أن العناصر المقاتلة في إدلب هي من العسكريين السوريين المنشقين عن نظام الأسد وقد تلقوا تدريباً ودعماً من الجيش الأمريكي.

ومن المرجّح أن يطلق لهم العنان في بعض مناطق الدواخل القريبة من العاصمة طرابلس خاصة في بن وليد.

وذكرت مصادر من داخل مدينة بنغازي أن قوات حفتر تستخدم بعض المزارع في منطقة أبوعطني لاستضافة وتدريب المرتزقة وتسليحهم ومن بينهم المرتزقة السوريون.

هذه المعلومات تؤكد ما أدلى به المبعوث الخاص للأمين العام لدى الأمم المتحدة إلى ليبيا “غسان سلامة” لصحيفة اللوموند الفرنسية، حيث كشف سلامة عن وجود رحلات مكثفة بين مطاري دمشق وبنينا.

تصريحات المبعوث الأممي غسان سلامة لصحيفة لوموند الفرنسية

يذكر أن حفتر كان قد وفّر ممرّاً آمنة لمجموعات من داعش خرجت من درنه عبر الطريق الصحراوي حتى دخلت إلى مدينة سرت، ويبدو أن حفتر يريد إعادة نفس السيناريو في حربه على طرابلس.