skip to Main Content

الإمارات تستدعي حفتر وعقيلة والنايض .. لإنقاذ مستقبل أبوظبي في ليبيا

الإمارات تستدعي حفتر وعقيلة والنايض .. لإنقاذ مستقبل أبوظبي في ليبيا

يبدوا وأن ورود اسم الإمارات في تقرير فريق لجنة الخبراء المعني بليبيا قد دفعها للبحث عن سبيل آخر يفرض وجودها في ليبيا لا سيما بعد أن تبيّن لها أن المراهنة على حفتر وآلته العسكرية باتت تبؤ بالفشل يوماً تلو الآخر.

تغيّر موقف الإمارات اتضح جلياً بعد وصول كل من خليفة حفتر وعقيلة صالح وعارف النايض لأبوظبي لبحث سبل جديدة تُبقي على آمال بن زايد في إعادة حكم الفرد الواحد إلى ليبيا والظهور أمام المجتمع الدولي على انها دولة شقيقة تبحث عن فرض الأمن والأمان والاستقرار.

أسباب الدعوة

ما شهدته حرب حفتر على العاصمة طرابلس منذ أبريل الماضي وحتى هذه اللحظة دفع المجتمع الدولي للاعتراف بصعوبة وجود حل عسكري والبدء في جمع الدول المعنية بالأزمة الليبية لوضع حد للحرب في ليبيا.

تصاعد المطالب الدولية بوقف إطلاق النار أحد أهم الأسباب التي دعت الإمارات لإرسال الدعوة لحفتر وعقيلة والنايض لدراسة الوضع ما بعد الحرب ومحاولة الدخول في حكومة الوحدة الوطنية التي قد ترى النور بعد استئناف العملية السياسية.

بأي صفة يُستدعى النايض؟!

دعوة النايض لحضور مثل هذه الاجتماعات لم تعد ظاهرة غريبة خاصة بعد بروز اسمه في أكثر من مناسبة على أنه البديل المحتمل لحكومة أبوظبي في ليبيا في حال فشل حفتر في فرض سيطرته العسكرية على البلاد.

النايض سيكون خلفاً لحفتر في حال فُرض وقف إطلاق النار من المجتمع الدولي وإبعاد حفتر عن حضور الحوار، وهو الشرط الذي أدرجته حكومة الوفاق الوطني بعد الرابع من أبريل الماضي.

عقيلة وحفتر للحماية

منذ إعلان حفتر على انقلابه في فبراير 2014، أي قبيل انتخابات مجلس النواب، عملت الإمارات على تحصينه رفقة مجلس النواب أمام المجتمع الدولي من خلال استقبالها لرئيس مجلس النواب وقائد عملية الكرامة العسكرية في أكثر من مناسبة كاعتراف رسمي منه بشرعية الطرفين.

استقبالهم اليوم رفقة النايض قد يحمل شروط جديدة ستسعى من خلالها أبوظبي لحماية النايض في حوار ما بعد الحرب حماية سياسية متمثلة في ترشيح النواب لاسم النايض كرئيساً لحكومة الوحدة الوطنية وفرضه بقوة السلاح وهو الدور الذي سيؤدي حفتر ولو بشكل مؤقت ان استطاعت أبوظبي إقناعه بذلك.

بعد مرور أكثر من 7 أشهر دون تحقيق أي انتصار فعلي يُذكر لحفتر أو يمكّن حلفاءه من طرح اسمه، دفع بوتين قبل أيام لطلب وقف إطلاق النار دون شروط، وهو ما ستقوم به الإمارات ربما خلال الأيام القادمة، وهو ما سيحاول حفتر وعقيلة التمهيد له وتناسي مطامعهم الشخصية بشكل مؤقت والعودة لاستمالة الشعب مجدداً من خلال الحديث عن وقف إراقة الدماء بين أبناء البلد الواحد.