skip to Main Content

(السراج وحفتر والغرياني) رغم خلافهم الكبير يتفقون على رفض التسوية.. لماذا؟

(السراج وحفتر والغرياني) رغم خلافهم الكبير يتفقون على رفض التسوية.. لماذا؟

اتفقت مواقف كل من رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر ومفتي ليبيا الصادق الغرياني على رفض التسوية السياسية التي عقدت اللقاءات التمهيدية بشأنها في سويسرا والمغرب.

ورغم الخلاف الكبير بين الأطراف الثلاثة فإن التسوية السياسية لا تتناسب مع مصالح كل طرف وتوجهاته، فالسراج يدرك جيداً أن هذه التسوية سيكون كبش فدائها الأول، وأن تعديل المجلس الرئاسي وإعادة هيكلته يعني خروجه تماماً من المشهد، بينما يعتبر حفتر هذه التسوية نهاية لطموحه العسكري، فما سينتج عن هذه التسوية من توحيد للمؤسسات السيادية، وبقائه في الإطار العسكري كطرف مهزوم لا يملك غطاء سياسيا يحتويه؛ يجعله يتحرك بشكل كبير في اتجاه منع هذه التسوية ونجاحها، أما الغرياني فيدرك أن هذه التسوية إذا تمت دون وجود تمثيل لتياره فيها سيفقده تأثيره بشكل تام تقريباً، خاصة بعد تراجع تأثيره منذ الاتفاق السياسي.

هذا الرفض الذي تتفق عليه هذه الأطراف جعلها تتحرك في اتجاهات مختلفة تلتقي في نقطة إفشال التسوية، فالسراج هدد باستقالته في نهاية أكتوبر ليضغط على لجنة الحوار، بينما سعى حفتر لعقد اتفاق مع عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق يهدف لإرباك نسار التسوية، بينما طالب الغرياني بإيقاف اللقاءات والحوارات إلى حين وجود تمثيل حقيقي لثورة فبراير وعملية بركان الغضب فيها.