العباني وقرقاب ثنائي جديد في باب فساد جديد

بدأت ملامح فساد جديد تظهر بخصوص اللجان التي يشكلها رئيس المجلس الرئاسي ويرأسها أو يشغل عضويتها المقرب منه “فيصل قرقاب”، آخر هذه اللجان هي لجنة إسكان النازحين، حيث كلف السراج برئاستها قرقاب، إضافة ألى رئيس هيئة الأوقاف محمد العباني.

وبرغم المطالبات المتكررة بإقالة العباني واستبعاد قرقاب من كثير من اللجان، فإن السراج يصر على احتفاظهما بمناصبهما، بل وتكليفهما بمناصب أخرى، وهو ما اعتبره كثيرون استفزازا للشارع.

ويبدو أن لجنة إسكان النازحين تمثل فرصة لشراكة بين العباني وقرقاب في عملية فساد كبير، حيث أن هيئة الاتصالات وهيئة الأوقاف هي من ستموّل مشروع الإسكان التي تشرف عليه اللجنة، وهو ما جعل كلا من قرقاب والعباني يقومان بتكليف مباشر لشركات مقاولات خاصة تربطها علاقات وثيقة بالاثنين، إضافة إلى أن مصدر مطلع في اللجنة أفاد أن العروض التي قدمت للجنة كبيرة جدا وغير واقعية، وأنه بالفعل تم تكليف شركات من خلال هذه العروض والتعاقد معها بدون إجراء مناقصات أو حتى تجهيز كراسات مواصفات وشروط.

كما أفاد أحد أصحاب شركات المقاولات أنهم تفاجأوا عند مراجعة اللجنة بإغلاق باب قبول العروض، الذي لم يتم الإعلان عن فتحه أساساً.

وبحسب متابعين فإن هذه الإجراءات تعكس حالة الفساد المستشري في عمل اللجان التي يقودها قرقاب وبعض الفاسدين الذين يتمسك بهم السراج دون مبرر أو تحقيق أي تقدم في الأزمات التي يعانيها المواطن.