skip to Main Content

القصة الكاملة لخيانة أنور سويسي.. كيف ساهم سويس في دخول مليشيات حفتر إلى سرت؟

القصة الكاملة لخيانة أنور سويسي.. كيف ساهم سويس في دخول مليشيات حفتر إلى سرت؟

لا يُخفي المدخلي أنور سويسي تبرّيه من ثورة فبراير ويصفها بالثورة الماسونية، ويعتبر شهداءها خوارج خرجوا على ولي الأمر، ويصرّح بذلك على صفحته في فيسبوك، وبعد فجر ليبيا قام هذا الصعلوك بتوثيق علاقته مع مليشيات طرابلس المدخلية، وقام باختطاف عدة أشخاص من مدينة مصراتة وسلّمهم إلى المليشيات ليتم تعذيبهم والتنكيل بهم، وأُطلق سراح بعضهم ولازال مصير الآخرين مجهولاً.

وفي حرب البنيان المرصوص وجد “أنور سويسي” الفرصة مواتية؛ ليكون للمداخلة مدينة يسيطرون عليها وتكون مركزاً لدعوتهم المنحرفة، فبدأ بتجميع شراذم المداخلة الذين فرّوا من سرت، وشكّل بهم كتيبة 604، والتي كانت مشاركتها محدودة في عملية البنيان المرصوص، وأغلب المهام التي قامت بها تمثّلت في تأمين بعض المواقع أو تمشيطها بعد أن يقوم أشاوس البنيان المرصوص بتحريرها، وكل من شارك في عملية البنيان المرصوص يشهد بأن كتيبة 604 كانت تعزل نفسها عن بقية الكتائب ولا تخالطهم، لأنهم يرون في رجال البنيان المرصوص مخالفين ومبتدعة.

وبعد تحرير كامل سرت من قبضة داعش، وتشكيل قوة حماية وتأمين سرت، رفضت كتيبة 604 الانضمام تحت هذه القوة، واستولت على معسكر الجالط واتخذته مقراً لها، وبعد نقاشات تدخّل فيها المدعو “أنور سويسي”، تم التفاهم على التنسيق مع قوة حماية وتأمين سرت، وأن التبعية ستكون لحكومة الوفاق.

بعد انتهاء حرب الدواعش قام المدعو “أنور سويسي” بزيارة للرجمة، وأعلن ذلك عبر صفحته في فيسبوك، والتقى هناك بقيادات المداخلة الذين يقاتلون مع المجرم حفتر، ولم يُخفِ إعجابه بمن يقتلون محفظي القرآن وخطباء وأئمة المساجد ويلقونهم في مكبات القمامة، ويفتون للمجرم محمود الورفلي بجواز ما يقوم به من شنائع، وأكد أنه لا يرى خلافاً مع حفتر إلا في أنه يقول بالديمقراطية التي هي عند المداخلة كفر، وأن الإيمان هو الخضوع للحاكم المتغلّب.

وفي بداية عملية البركان أعلن هذا المدخلي أنه ضد الحرب، وأنه غير مؤيد لأي طرف، منتظراً رجحان الكفة لأحد الأطراف، وبعد اقتحام مليشيات المجرم حفتر لمدينة سرت بسبب خيانة كتيبة 604 ونقضها العهد، خرج خوفاً على نفسه في مقطع فيديو يدعي النصح لهذه الكتيبة، ويتوعّدهم، غير أن الرجال الأشاوس لم يلتفتوا له ولم يعبؤوا به، وها هو اليوم يتنقل في محاور جبهة سرت يرتدي البدلة العسكرية، ويدعي أنه يقاتل مع الأبطال ويحاول غسل عاره والتكفير عن خيانته، ولولا أن رجال مصراتة ومقاتلوها عقلاء لكانت بداية تحرير سرت بالإجهاز عليه، ولكن تجنّباً للفتنة وابتعاداً عن شق الصف لم يتعرّض له أحد، برغم أن خيانته كلفت مصراتة أكثر من 100 شهيد.

مؤامرة المداخلة لن تتكرر مرة أخرى، وسيتم تطهير مدينة سرت من هؤلاء الأوباش، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.