skip to Main Content

المداخلة دسيسة الكرامة في حكومة الوفاق

المداخلة دسيسة الكرامة في حكومة الوفاق

يتخوف كثير من المؤيدين للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، من وجود بعض الشخصيات المدخلية النافذة في حكومة الوفاق، والمؤثرة في بعض دوائرها، فسيطرة المداخلة على الهيئة العامة للأوقاف، ووجودهم البارز في بعض المليشيات المسلحة مثل النواصي وكتيبة باب تاجوراء، يجعل المخاوف منهم مبررة، خاصة وأن لهم ارتباطات وثيقة بالمداخلة الذين يقاتلون مع حفتر، إضافة لوجود قنوات تواصل تربطهم بالمخابرات السعودية تحت غطاء سيطرتهم على إدارة الحج والعمرة بالهيئة العامة للأوقاف.

كما أثبتت التجربة سرعة انقلابهم على حكومة الوفاق، وهو ما حدث في صبراتة وصرمان، عندما أتاحت مكاتب الأوقاف في هذه المناطق المساجد لشيخ المداخلة في المنطقة الغربية (طارق درمان) إلقاء خطبه ودروسه، وهو ما مهّد لمليشيات حفتر دخول هذه المناطق والسيطرة عليها.

وتتمثّل خطورة التيار المدخلي في أن مرجعيته التي يأخذ منها الفتوى موجودة في السعودية وهي على صلة وثيقة بالمخابرات السعودية إن لم تكن صنيعتها، إضافة إلى أن كثيراً من أتباع هذا التيار يقاتلون مع المجرم حفتر، وقد ارتكبوا فظائع وجرائم وأفتوا بجواز ذلك، ومن هذه الفظائع مذبحة الأبيار، والتصفية الجسدية لشيوخ ومحفظي القرآن الكريم وإلقاء جثثهم في مكبات القمامة، والإفتاء للمجرم محمود الورفلي بجواز ما يقوم به من قتل وتنكيل بالجثامين، مما يدل بشكل واضح على تطرفهم الفكري وغلوهم.

ويرى متابعون أن حكومة الوفاق ما لم تتخذ إجراءات تقلص من نفوذ هذا التيار وتحجمه فإن المواجهة القادمة ستكون معهم، وربما استخدمهم حفتر في ضرب العاصمة من الداخل.