skip to Main Content

النمروش الواجهة الجديدة لعصابة الفساد داخل الرئاسي .. العقاب يرد على مزايداته: التطلع لدور سياسي حق مشروع ولكن وفق آليات ديمقراطية

النمروش الواجهة الجديدة لعصابة الفساد داخل الرئاسي .. العقاب يرد على مزايداته: التطلع لدور سياسي حق مشروع ولكن وفق آليات ديمقراطية

أثارت التصريحات التي هاجم فيها وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح النمروش ملتقى الحوار السياسي الليبي المزمع عقدها بتونس في نوفمبر القادم، تساؤلات كثيرين عن دوافعها، خاصة أنها تأتي بعد أن أشاد النمروش باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف، والذي كانت حكومة الوفاق جزءاً منه.

 

هجوم النمروش وتصعيد خطابه ضد التسوية يأتي في ظل غياب مواقف واضحة لحكومة الوفاق من هذه التسوية، وفسّر مراقبون هذه التصريحات على أن هناك توجّهاً من عصابة الفساد المستفيدين من استمرار حكومة الوفاق لتصدير النمروش كواجهة للمجلس الرئاسي الذي لا توجد فيه أي شخصية مقبولة شعبياً وموالية لجماعة الفساد التي أصبحت وجوهها مكشوفة وغير مقبولة في الشارع الليبي، وفي مقدمتها محمد هيثم وفيصل قرقاب وحافظ قدور وتاج الدين الرازقي.

 

ويطمح النمروش الذي تولى وزارة الدفاع مؤخراً أن يكون له دور سياسي، ويمثل إنجاز التسوية إنهاءً لهذا الطموح، وهذا ما يفسر حماسه لرفض التسوية والتشكيك فيها، وهذا ما دفع النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة فوزي العقاب للرد على تصريح النمروش الذي اتهم فيه المشاركين في الحوار السياسي ببيع القضية والتنكر لدماء الشهداء، حيث اعتبر العقاب أن الطموح السياسي حق مشروع عبر الآليات الديمقراطية، ولكن لا يبرر المزايدة على غيره، خاصة وأن النمروش رحّب باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف وبرعاية الأمم المتحدة.