skip to Main Content

بإيعاز من مستشاريه.. السراج يتمسّك بـ(العباني) إرضاء للمداخلة

بإيعاز من مستشاريه.. السراج يتمسّك بـ(العباني) إرضاء للمداخلة

لعل ما حدث اليوم في الخمس وقبلها في صرمان من رفض لتعينات أشخاص محسوبين على التيار المدخلي يؤكد أن مستشاري السراج لن يتنازلوا عن ورقة المداخلة حتى ولو انقلب الموضوع إلى فوضى.

دعوات كثيرة أطلقها الناشطون في المجتمع المدني وعلماء الشريعة وطلبة العلم الشرعي لإقالة رئيس الهيئة العامة للأوقاف محمد حميدة العباني؛ بسبب انتمائه للتيار المدخلي وإصراره على اتخاذ هذا المنهج الغريب عن الهوية الشرعية للبلاد مرجعا لمواقفه ومنشوراته وخطبه التي يتم تعميمها.

كذلك عدم اتخاذه موقفا واضحا من العدوان على طرابلس إلا بعد فترة وبسبب ضغط الشارع وارتفاع الأصوات المندّدة بهذا التيار في المظاهرات التي خرجت لرفض عدوان حفتر.

هذه الدعوات الكثيرة والمتكررة لم تجد آذانا صاغية لدى رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، مع علمه بخطورة تمكين هذا التيار الموالي في حقيقة الأمر لمشروع الكرامة الذي يقوده حفتر، وهذا بدأ يثبر التساؤل عن سبب تمسك السراج بالعباني.

يرجع كثيرون السبب إلى ضغط مستشاري السراج عليه لإبقاء العباني في منصبه، معتبرين أن وجود العباني في حكومة الوفاق يمثّل فرصة للاستفادة من هذا التيار وقناة للتواصل مع المليشيات التي يقودها بعض من يحمل هذا الفكر داخل العاصمة طرابلس أو خارجها.

ويؤكد متابعون أن مستشار السراج للأمن القومي “تاج الدين الرزاقي” أهم المتمسكين بالعباني، لأنه يرى في تيار المداخلة ورقة قد يحتاجها المجلس الرئاسي ليشكل بها حاضنة اجتماعية في حال خسر حاضنته الحالية، خاصة وأن لديهم مليشيات شرسة يمكن تحريضها للتنكيل بأي تحرّك ضاغط على المجلس الرئاسي مستقبلاً، لذلك فالمحافظة على العباني في منصبه يمثل الباب المفتوح على هذا التيار.