بعد استنزاف مليشياته “حفتر” يستجدي المليشيات “المدخلية” للاستمرار في القتال معه

زار قائد عملية الكرامة “خليفة حفتر” مقر كتيبة طارق بن زياد في مدينة بنغازي، وألقى كلمة أمام السريّة العاشرة، وركّزت كلمته على وصف الكتيبة بـ”السلفية”، حيث كان الخطاب أشبه بالاستجداء، وعبّر فيها حفتر عن دور السلفيين المداخلة في القتال معه منذ انطلاق ما يعرف بعملية الكرامة، معتبراً إياهم أحد أهم أسباب استمراره، وأكّد حفتر على أن السلفيين الذين معه لم يتم تقديرهم بالشكل اللائق، ووعد بأنه سيفعل ذلك قريباً.

زيارة حفتر لكتيبة طارق بن زياد تأتي في سياق محاولاته الظهور إعلامياً في ظل عزوف المجتمع الدولي عن التواصل معه، ومخاطبته للكتيبة السلفية بانتمائها الأيدلوجي توضّح حالة الانكسار التي يعانيها حفتر، خاصة وأنه يدرك جيداً خطورة وجود مليشيا دينية ضمن قواته، ولكن يبدو أنه أصبح لا يملك أوراق كثيرة ليلعب بها وهو ما جعله يستخدم هذا الخطاب التعبوي الديني ليضمن استمرار ولاء السلفيين المداخلة له.

وبحسب تقارير أممية فإن المليشيات المدخلية التي تقاتل مع حفتر مسؤولة عن قائمة طويلة من الجرائم والانتهاكات، ومن أبرزها مذبحة الأبيار، والتصفيات الجسدية في درنه وبنغازي إضافة إلى حالات الاختطاف والإخفاء القسري، مع غطاء ديني بالفتوى الشرعية، مما جعلها أقرب لفكر تنظيم الدولة داعش.