skip to Main Content

بعد اشباكات طرابلس الأخيرة.. من يحكم طرابلس؟

بعد اشباكات طرابلس الأخيرة.. من يحكم طرابلس؟

غيرت الاشتباكات الأخيرة التي شهدت العاصمة طرابلس تغيرا واضحا في خريطة السيطرة ومناطق النفوذ للمجموعات المسلحة، وجعل نتائج هذه الاشتباكات اطرح تساؤلات عن الوضع الأمني الجديد الذي سيتشكل بناء على هذه الخريطة، وما سيكون دور حكومة الدبيبة في هذا الوضع.

الخريطة الجديدة النفوذ الجديدة تكشف اتساعا كبيرا لسيطرة جهاز الردع ومكافحة الجريمة المظمة، حيث أصبحت تسيطر على الواجهة البحرية للعاصمة طرابلس، ومركز العاصمة، وإضافة إلى أهم الأحياء التي تضم المؤسسات السيادية ومقرات الحكومة.

جهاز الردع الذي لا يمكن احتسابه على طرف الصراع السياسي، يتميز باستقلالية، وهناك مؤشرات على توتر العلاقة بينه وبين حكومة الوحدة الوطنية، وملفات عالقة قد تطفو إلى السطح، خاصة بتحالف حكومة الدبيبة مع مجموعات مسلحة لديها خلافات كبيرة مع جهاز الردع أبرزها قوة دعم الاستقرار التي يقودها اغنيوة الككلي، وهو ما يعني مواجهة الدبيبة لصعوبة في فرض سيطرته المطلقة على العاصمة.

من جانب آخر تقلصت مناطق النفوذ والسيطرة لدى أغلب المجموعات المسلحة الأخرى، مثل قوة دعم الاستقرار التي يقودها الككلي والتي لم يبقَ لها إلا حي أبوسليم معقلها الرئيس، بينما فقدت كتائب أخرى مناطق نفوذها الحيوية داخل طرابلس واكتفت بوجودها في مناطق على أطراف العاصمة، من أبرزها قوة النواصي واللواء 777، والحرس الرئاسي.