skip to Main Content

بعد الكاني ودعاب .. هل يتحول المرداس عند حفتر إلى “جيش”

بعد الكاني ودعاب .. هل يتحول المرداس عند حفتر إلى “جيش”

أثارت التسريبات حول زيارة قنصل ليبيا السابق لدى تونس محمد شعبان إلى بنغازي التساؤلات حول هدف هذه الزيارة، “شعبان” والذي كان أحد قادة كتيبة ثوار طرابلس، قال في منشور له على صفحته في فيسبوك: إن بنغازي أقرب من إدلب والدوحة وإسطنبول، ملمحا إلى صحة هذه التسريبات، ومؤكدا على رفضه لتحالف حكومة الوفاق مع تركيا وتلقيها دعما عسكريا كبيرا من تركيا.

ويرى مراقبون أن موقف “شعبان” غير مستغرب، فقد كان أحد الرافضين لتولي وزير الداخلية الحالي فتحي باشاغا لمنصبه، واعتبره خطرا على مليشيات طرابلس التي كانت مسيطرة على كثير من مؤسسات الدولة في طرابلس ومستفيدة من غياب شخصية قوية في وزارة الداخلية تكبح جماحهم وتحجّم نفوذهم وسيطرتهم، والجدير بالذكر أن تولي “شعبان” لمهام القنصل العام في تونس كان بسبب تغول كتيبة ثوار طرابلس ونتفّذها في وزارة الخارجية، وهناك العديد من التعيينات تمت تحت تهديد السلاح لأشخاص لا يملكون أي كفاءة أو خبرة في المجال الدبلوماسي.

“شعبان” الذي صدر قرار بإقالته من منصبه كنقصل عام في تونس، حاول تلميع نفسه إعلامياً بخروجه في حلقة على قناة wtv، التي استضافه فيها مرتزق ملفات الفساد والمتاجر بها “أحمد السنوسي”، وحاول في هذا اللقاء أن يتقمص مظهر رجل الدولة الدبلوماسي ويكسب تعاطف الشارع ولكن دون جدوى؛ وذلك لأن كتيبة ثوار طرابلس صارت في نظر كثير من أهالي طرابلس مجموعة من اللصوص والفاسدين خاصة بعد فرار أهم قياداتها “هيثم التاجوري، ومحمد البكباك”، إلى الخارج بعد عمليات فساد واسعة قاما بها خاصة فيما يتعلق بملف الاعتمادات والمؤسسة الليبية للاستثمار.

تواصل “شعبان” مع معسكر الرجمة غير مستغرب، فقد تواصل “هيثم التاجوري” و”هاشم بشر” قبله مع الإمارات داعم حفتر الرئيسي، ويعتبر كثيرون أن سوء تنسيق حفتر مع كتيبة ثوار طرابلس عند هجومه على طرابلس في أبريل الماضي واستعانته بكانيات ترهونه هو ما جعلهم يتردّدون في انضمامهم إليه وتحركهم من داخل العاصمة طرابلس.

ويبدو أن “شعبان” المعروف بالمرداس يحاول إعادة إحياء هذا التحالف من خلال تواصله مع معسكر الرجمة وذهابه إلى بنغازي، كما أن اهتمام الصحف المصرية به والترويج له كأحد الشخصيات المعادية للإخوان المسلمين يؤكد التوجّه المصري في اتجاه اختراق صف حكومة الوفاق بصناعة شخصيات تزعزع هذا الصف وتخلق فيه حالة من الفوضى والنزاع.

يشار إلى إن استقبال “شعبان” في بنغازي يؤكد كذب المزاعم التي يدعيها حفتر من أنه يريد تحرير العاصمة طرابلس من سطوة المليشيات، فـ”شعبان” من أبرز قادة المليشيات التي استغلت موارد الدولة وابتزت مؤسساتها بقوة السلاح.