skip to Main Content

بعد انسحاب “فاغنر” وتوقف تدفق المعارضة السودانية حفتر يعاني من نقص المقاتلين

بعد انسحاب “فاغنر” وتوقف تدفق المعارضة السودانية حفتر يعاني من نقص المقاتلين

يعاني حفتر من نقص كبير في قواته على الأرض، فانسحب كثير من المقاتلين الذين أتوا من المنطقة الشرقية، بعد اكتشافهم أن دخول العاصمة طرابلس ليس نزهةً كما صوّرها لهم قائدهم حفتر، وهو ما جعل العبء الأكبر يقع على عاتق مليشيا الكاني التي لا يأمن لها حفتر كثيراً، كما أن ظهرت مؤشرات واضحة على انفلات السيطرة مع مليشيا الكاني كان واضحاً في التوتّر الكبير الذي حدث بين ترهونه وورشفانة بعد أن قامت مليشيا الكاني بتصفية قياديين كبيرين في وقتين متقاربين من قوات ورشفانة، وهذا ما جعل حفتر يستعين بمرتزقة الجنجاويد يعد انسحاب جزء كبير من قوات ورشفانة من محاور القتال.

وبمقتل “محسن الكاني” وأخيه أهم قياديي مليشيا الكاني زادت مخاوف حفتر من انفراط عقد السيطرة وتزعزع قوات ترهونه التي تشكل حجر الزاوية في قوة المليشيات التي تقاتل معه، سارع حفتر بالتعاقد مع شركة “فاغنر” الروسية لتزوده بمرتزقة مدربين على القتال، محاولاً بذلك تحقيق تقدّمٍ في محاور القتال ترفع من معنويات جنوده التي بدأت تتداعى، غير أن تعرّض المرتزقة الروس لقصف قوات الوفاق في عدة أماكن وموت عدد منهم وما يعانيه حفتر من صعوبات في توفير تكاليف حربه مما جعله يفرض التعبئة العسكرية العامة؛ كل هذه الأمور جعلت مرتزقة “فاغنر” ينسحبون من ليبيا، وخاصة بعد خفوت الحماس الروسي لحفتر بعد زيارة السراج لروسيا وتوقيعه اتفاقية ضخمة لتوريد القمح الروسي.

وبانسحاب المرتزقة الروس وصعوبة استجلاب مرتزقة المعارضة السودانية بسبب تغير النظام في السودان وانكشاف هذا الملف للرأي العام السوداني، أصبح حفتر يعاني بشدة لتوفير المقاتلين على الأرض، وهو ما يجعله يغطي على هذا النقص بتكثيف نيران المدفعية والقصف الجوي، ويُرجّح أن يلجأ حفتر إلى التجنيد الإجباري لأبناء المنطقة الشرقية بعد أن أصدر أوامره بتجنيد عناصر الشرطة، وأعلن عن حالة التعبئة العسكرية العامة لدعم المجهود الحربي.