skip to Main Content

بعد تحركات السويحلي.. اقزيط وشابة في القاهرة لتمكين النظام المصري من اختراق مصراتة

بعد تحركات السويحلي.. اقزيط وشابة في القاهرة لتمكين النظام المصري من اختراق مصراتة

أكدت عدة مصادر لـ “تلسكوب نيوز” وصول عضوا مجلس الدولة عن مدينة أبو القاسم اقزيط وحسن شابة أحد أبرز وجوه نظام القذافي في مصراتة إلى القاهرة، ومن المفترض أنهما سيلتقيان مسؤولين من المخابرات المصرية لمناقشة فتح مجال للتواصل بين النظام المصري ومصراتة.

وتأتي هذه الزيارة في سياق محاولات مصرية متعددة لاختراق الصف المعادي لخليفة حفتر في مصراتة، حيث يقوم “شابة” بدور ضابط الاتصال بين المخابرات المصرية وبعض الشخصيات في مصراتة، وهو الذي أعد الاجتماع الذي ترأسه عبد الرحمن السويحلي الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، والذي كان يهدف إلى إصدار بيان يرحب بالجهود المصرية، ووقف صد العدوان بدعوى أن من بين قوات مصراتة المدافعة على العاصمة كتائب ومليشيات إخوانية وإرهابية.

“السويحلي” أيضاً هاجم المجلس الأعلى للدولة واتهم جماعة الإخوان المسلمين وحزب العدالة والبناء بالسيطرة عليه، وذلك لأنه لم يتم الموافقة على عضويته لوفد المجلس إلى جنيف، بسبب انقطاعه عن حضور الجلسات لما يقرب العامين.

ويسعى السويحلي من خلال عضويته للمجلس الأعلى للدولة إلى أن يترشح لعضوية المجلس الرئاسي الذي ستعاد هيكلته، حيث وعده المصريون بضمان دعم مجلس النواب لترشحه مقابل الولاء لهم ودعم مقترحاتهم التي سيقدمونها في المفاوضات.

ويرى مراقبون أن هجوم السويحلي المتكرر على جماعة الإخوان المسلمين وحزب العدالة والبناء هو مغازلة للنظام المصري بعد فشله في إصدار بيان باسم مدينة مصراتة يلبي المطالب المصرية.

وتأتي زيارة اقزيط وشابة في سياق المحافظة على التواصل مع المصريين، إذ يحاول اقزيط أيضا الحصول على الدعم المصري من أجل الترشح لمنصب وزاري في حال تشكيل حكومة جديدة.

ويعتبر هذا التوجه من اقزيط غير مستغرب، فقد حاول سابقاً التواصل مع خليفة حفتر وزار مدينة بنغازي، وأشاد بحربه المدمرة التي خلفت الخراب في بنغازي، وكان اقزيط عضو مجلس الدولة الوحيدة الذي يصرح بعدم أهمية المادة الثامنة التي تجرد حفتر من أي شرعية ويدعو إلى إسقاطها.

يشار إلى أن النظام المصر يبعد الدور الكبير للأتراك يسعى إلى استقطاب شخصيات من مصراتة محاولاً اختراق الصف المناوئ لحفتر، وإيجاد مقاربة سياسية معهم تضمن لحفتر الدور الأكبر في أي تسوية سياسية.