skip to Main Content

بعد قصف مصراتة.. مواقف ضبابية لجحا وعبدالعال تثير الشكوك حولهم

بعد قصف مصراتة.. مواقف ضبابية لجحا وعبدالعال تثير الشكوك حولهم

أعاد القصف الأخير على مدينة مصراتة من قبل طيران حفتر الحديث في مصراتة عن دور تيار الكرامة في مصراتة وحقيقة موقفهم من حفتر وحربه على العاصمة طرابلس، ومع وجود مؤشرات عن وجود خلايا نائمة داخل المدينة تعمل لصالح حفتر، وتزوّده بالمعلومات وتتقصى الأخبار له، فإن التساؤل أيضاً بدأ يتزايد حول بعض الشخصيات والأجسام وموقفها من عدوان حفتر، ومن أبرز هذه الشخصيات فوزي عبد العالي رئيس تجمع الإرادة الوطنية بمصراتة، وسفير ليبيا لدى البحرين الذي انتهت فترة اعتماده إلا أنه لم يسلم المهام لخلفه وتربطه بعارف النايض والإماراتيين علاقة قوية، وقد كان عبد العالي قد رجع في بداية الحرب إلى مصراتة وحاول بالتعاون مع بعض الشخصيات المحسوبة على النظام السابق فتح مجال التواصل مع حفتر باسم مصراتة ليتمكن من إقناع قواتها بالرجوع والانسحاب من طرابلس غير أنه لم ينجح في مسعاه، وإلى الآن لم يصدر تجمع الإرادة الوطنية أي بيان يحدد فيه موقفه من الحرب على العاصمة طرابلس.

ومن الشخصيات البارزة ففي مصراتة والتي بدأ الكثيرون يتحدثون عن دورها المتخاذل الفريق “سالم جحا”، والذي تمت ترقيته قبل حرب طرابلس بمدة قصيرة وتكليفه بمهام معاون رئيس الأركان لشؤون التدريب، غير أنه لم يقدم شيئاً إلى الآن واكتفى بالانزواء في الظل بعيداً عن غمرة الأحداث، مما جعل البعض يعتبره أحد أوراق عارف النايض التي يريد استخدامها في حال المواجهة المباشرة مع مصراتة.

بالإضافة للفريق “جحا” و “عبدالعالي” يبرز أيضاً اسم الناشط السياسي فتح الله السعدواي الذي اكتفى بالدعاء لآهل مدينته بشكل فضفاض وفيه الكثير من التحايل اللغوي والدبلوماسية دون أن يوضح موقفه من القصف الذي تعرضت له المدينة ولا الإصابات التي طالت المواطنين ومن بينهم امرأة، والناشط الإعلامي المدير السابق لمكتب قناة “218” المؤيدة لحفتر في مصراتة “سليمان البيوضي” الذي كان بإمكانه على الأقل أن يستفيد من صفته وسجله الإعلامي ويُظهر لليبيين كافة ولأهل مصراتة خاصة القصف الذي تعرضت له المدينة وتصوير الإصابات التي طالبت المدنيين فيها.

ويعتبر كثير من النشطاء المدعو “حمزة التريكي” من أخطر الشخصيات المتعاونة مع حفتر، حيث توفر له قبيلته حماية اجتماعية تمكنه من التحرك داخل مدينة مصراتة بحرية، مع صلاته المباشرة بكثير من قيادات الكرامة، وهو ما دفع كثيراً من الأصوات في مصراتة تتعالى بضرورة التحفظ على مثل هذه الشخصيات.