skip to Main Content

“بعيو” ينقلب على الكبير ويلهث لمبايعة السراج

“بعيو” ينقلب على الكبير ويلهث لمبايعة السراج

انقلب بشكل مفاجئ وعنيف المستشار الإعلامي لمحافظ المصرف المركزي “محمد عمر بعيو” على المحافظ الصديق الكبير، حيث نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقالاً مطولاً بعنوان: “التزييف الخطير في بيان الصديق الكبير”.

مقال “بعيو” -الذي كان رئيس لهيئة الصحافة والإعلام في نظام القذافي- جاء رداً على بيان المصرف المركزي الذي أصدره عقب دعوة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج مجلس إدارة المصرف المركزي للانعقاد، وإنهاء تفرّد محافظه الكبير بالقرار.

مقال “بعيو” كان شديد اللهجة وصادماً لكثير من المتابعين، حيث ظل “بعيو” لأكثر من سنتين الصوت الأعلى في الدفاع عن الكبير ووصف سياساته بالوطنية والحريصة على احتياطات الدولة ومواردها المالية، لينقلب عليه بشكل مفاجئ ويتهمه بالتسلط والسعي إلى البقاء في منصبه إلى الممات، وأنه يتخذ قراراته لخدمة مصالحه، وأنه استخدم سلطاته لابتزاز ورشوة كل المسؤولين والسياسيين مع عدا رجال القضاء الذين لم ينجح في ذلك رغم محاولاته، وأنه سبب بتأخيره المتعمد للمرابات في تضخم الأسعار، وارتكب جريمة أمن قومي بسبب الازدحام في المصارف الناتج عن تأخر المرتبات، والذي سيسهم في اناشار وباء كورونا.

لم يكتف “بعيو” بهذه الاتهامات ليوجه لـ”الكبير” تهمة الخيانة العظمى مطالباً النيابة العامة باعتبار مقاله بلاغاً مقدما إليها، ودعاها لإلقاء القبض على الكبير.

كثيرون اعتبروا أن هذا الانقلاب في موقف “بعيو” سببه إبعاد الكبير له وتهميشه، وأنه في حكم المقال من منصبه، وأنه وجد في الخلاف المشتعل بين الكبير والسراج فرصة للتقرب من السراج، والانضمام إلى صفه، خاصةً وأن الضعف الإعلامي الذي يعاني منه مكتب السراج سيجعله مرحبا به في ظل أخبار عن إقالة مستشار السراج الإعلامي بسبب ضعف أدائه.