بمباركة وحماية النمروش .. القصب وأبوزريبة يغسلون أموال الوقود وتهريب البشر بمشاريع استثمارية في الزاوية

دشن آمر سرية ” النصر ” التابعة لحرس المنشآت النفطية بحكومة الوفاق محمد الهادي العربي كشلاف الشهير بـ “القصب” مشفاه الخاص في الزاوية بحضور شخصيات ومسؤولين حكوميين وآخرين بينهم عميد البلدية .

ووفقاً لصور نشرتها البلدية ثم سارعت لحذفها من صفحتها الرسمية ، ظهر كشلاف وهو مواليد 1988 ومتهم بالتهريب ومُعاقب دولياً ومطلوب محلياً بأمر من النائب العام الليبي ، صحبة عميد بلدية الزاوية المركز جمال بحر وعضو المجلس البلدي المختار المريول أثناء قص الشريط إيذانا بافتتاح العيادة التي سميت “مركز النصر الطبي” تيمناً باسم الكتيبة التي يقودها على مايبدوا .

كما ظهر في الصور التي حذفتها البلدية كذلك المستشار بالمجلس الرئاسي فتحي الهنقاري وعضو مجلس النواب المطلوب للعدالة “علي أبوزريبة”.

وكان اسم كشلاف قد ورد في تقرير لجنة الخبراء للأمم المتحدة المكلفة بمتابعة ليبيا في مارس 2018 وذلك في البندين (90) و (92) من التقرير وتلته عقوبات حظر سفر وتجميد أموال مايفسر لجوئه اليوم إلى إستثمار أمواله في الداخل نظراً للحظر المفروض عليه في الخارج وما يعني أيضاً في المقابل بأن العقوبات المحلية المفروضة عليه من النائب العام لم تجد طريقها للتنفيذ بما في ذلك إستمرار حركته المالية .

لجوء كشلاف لاستثمار أموال تهريب الوقود والبشر جاء بعد وعود وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق “صلاح النمروش” بالحماية والتدخل لحذف اسمه من قائمة المطلوبين لدى النائب العام.

“سرية النصر” التي يتزعمها كشلاف متهمة بالتورط في تهريب الوقود من مصفاة الزاوية وأنها تستخدم “70” زورقا لنقل الوقود المهرب لسفن التهريب، كما أنها سير شاحنات بطريقة غير شرعية إلى زوارة الواقعة إلى الغرب من الزاوية والقريبة من الحدود الليبية التونسية.

وذكر التقرير، أن كشلاف يسيطر أيضاً على مراكز سيئة الصيت لإحتجاز المهاجرين غير الشرعيين، بما فيها مركز النصر للاحتجاز، الذي يقع تحت سيطرة إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية فيما يُتهم أيضاً من قبل أطراف في المنطقة الغربية علاوة على تهريب ، بتهمة التسبب في بعض الأحيان بنقص الامدادات عمداً بهدف بيعها في السوق السوداء وعلى أرصفة الشوارع بسعر أعلى وصل إلى دينار للتر الواحد .

ووفقًا لمجلس الأمن؛ فإن شبكة كشلاف شهدت انضمام وكيل وزارة الدفاع صلاح النمروش الذي تعود أصوله لمدينة الزاوية، لتصبح واحدة من أكثر الشبكات هيمنة في مجال تهريب المهاجرين واستغلال المهاجرين في ليبيا وتحظى بحماية قوات وزارة الدفاع بإيعاز من النمروش، وتربط كشلاف صلات واسعة برئيس الوحدة المحلية لخفر السواحل في الزاوية، عبد الرحمن الميلاد، الذي تعترض وحدته القوارب التي تقل المهاجرين، وغالباً ما تكون منافسة لشبكات تهريب المهاجرين، حيث يُجلب المهاجرون إلى مرافق الاحتجاز الخاضعة لسيطرة ميليشيا النصر، ويُحتجزون في ظروف خطرة.

المصدر : صحيفة إفينيري الإيطالية + الغارديان