skip to Main Content

“بوهمود” سفير سابق يعشق العبودية ويمجد الاستبداد حتى في مسرحيات صنع السلام

“بوهمود” سفير سابق يعشق العبودية ويمجد الاستبداد حتى في مسرحيات صنع السلام

أثارت تصريحات سفير ليبيا السابق في فرنسا “الشيباني بوهمود” حالةً من الاستغراب والغضب لدى كثيرٍ من المتابعين، حيث نقلَت وكالة الصحافة الليبية (وصلة) -الموالية لحفتر- عن السفير السابق تصريحات ذكر فيها فحوى مداخلته في مؤتمر “صناع السلام” المنعقد في تونس والذي ضم مجموعة من الوجوه البارزة والتي تعتبر نفسها النخبة السياسية والثقافية في ليبيا.

 

تصريحات السفير السابق تمحورت حول تمجيد حفتر والتأكيد على أن الحرب على العاصمة طرابلس مشروعة ولها مبرراتها، وأن حفتر معه قطاع واسع من الشعب الليبي، وأنّهم لن يسمحوا له بالرجوع أو التراجع عن دخول طرابلس حتى لو أراد ذلك بعد أن قطعوا 1000 كلم، وهدّد “بوهمود” السلطة الموجودة في طرابلس واضعاً إياها بين خيارين لا ثالث لهما “إما التفاوض مع الجيش لتغيير الأوضاع بشكل سلمي، وإما الاستعداد للقاء المصير المحتوم”.

 

تصريحات “بوهمود” بقدر ما كانت تطبيلاً مكشوفاً وتملّقاً لحفتر، أظهرت جهله بالواقع السياسي ومتابعته لمجريات الأحداث، فكيف يجعل التفاوض مع “جيش حفتر” خياراً متاحاً وحفتر نفسه يرفض أي حوار مع المجلس الرئاسي أو أي طرف في العاصمة طرابلس، أيضاً فأن التصريحات الذي ذكر “بوهمود” أنه قالها في لقاء “صناع السلام” الذي حضره “محمود جبريل” رئيس تحالف القوى الوطنية، تكشف مدى ضحالة وسطحية من يسمون أنفسهم بالنخبة وأنهم يحاولون القفز في المشهد السياسي بمصادرة الرأي العام وادعاء تمثيله.

 

يُشار إلى أن “بوهمود” انتهت مدة ابتعاثه كسفير لفرنسا بعد الحرب على بأسابيع، وهذا الأمر يعيد التساؤل عن مدى جدية وصرامة الالتزام بالمعايير في ترشيح واختيار السفراء من قبل وزارة الخارجية في حكومة الوفاق.