skip to Main Content

جبريل يستعين بوجوه من مصراتة للعودة إلى الواجهة السياسية

جبريل يستعين بوجوه من مصراتة للعودة إلى الواجهة السياسية

أثارت الجلسة التشاورية تحت “الطريق نحو الاستقرار” التي عقدت في تونس العاصمة يومي 13 – 14 أكتوبر الكثير من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، وكان الغموض في جدول أعمال الجلسة وعدم وضوح ملامحه أكثر الأمور التي جعلت هذا اللقاء محل ريبة وشك لكثير من المتابعين.

اللافت في الجلسة أنها الثانية التي يشرف على انظيمعا وحضور السيد محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية، والذي بدأ ينشط مؤخراً في المجال السياسي بعد خمول طويل، ويرى مراقبون أن “جبريل” يسعى للعودة إلى المشهد السياسي من خلال الاستفادة في ارتباك المشهد وزيادة تعقيده بعد الحرب على طرابلس.

“جبريل” يعاني من تشظي تحالفه وانفضاض كثير من الشخصيات المهمة عنه كان من أبرزهم “حافظ قدّور”، وهو ما يجعله -بحسب مراقبين- خلق تيار جديد يكون هدفه اختراق الموقف الموحّد ضد حفتر وحربه على العاصمة طرابلس في غرب ليبيا.

ويرى محللون أن “جبريل” يسعى بتياره الذي يحاول تشكيله أن يساهم في خلخلة حالة التوافق في غرب ليبيا، وهو يدرك جيداً أن مصراتة لها الثقل الأكبر لذلك فإنه يركز على التحالف مع شخصيات من مصراتة وتصديرهم على أنهم أصحاب تأثير ونفوذ في مصراتة، فبعد حضور الناشط المدني الطاهر الباعور والأكاديمي الطاهر بن طاهر، يستعين “جبريل” بـ: فوزي عبد العالي سفير ليبيا في البحرين ورئيس تجمع الإرادة الوطنية، وهو أحد الأبواق الداعمة لحفتر والمروجين لمشروع الكرامة وله علاقات وطيدة مع الإمارات والسعودية، ويستعين أيضاً بـ: محمد إبراهيم الضراط رئيس مكتب حزب الوطن السابق في مصراتة، والنائب المقاطع ورئيس مكتب السياسات العامة التابع للمجلس الرئاسي والذي يحاول التبرؤ من فكره المتطرف الذي يتبناه وكانت له بسببه علاقات جيدة مع عبد الحكيم بالحاج والجماعة الليبية المقاتلة.

غير أن مراقبين يرون محاولات “جبريل” وأن تعويله على هذه الشخصيات لاستمالة موقف مصراتة أو تحييدها لن ينجح؛ لأن تأثير هذه الشخصيات ضعيف وغير مؤثر.