skip to Main Content

جمود الحرب في ليبيا مع تباين وتيرة الاشتباكات حول طرابلس

جمود الحرب في ليبيا مع تباين وتيرة الاشتباكات حول طرابلس
 
بعد ما يقرب من سبعة أشهر من هجوم قوات الكرامة التي يقودها “خليفة حفتر” على العاصمة طرابلس، وصلت الحرب إلى حالة من الجمود عجز الدعم الأجنبي لطرفي الصراع عن كسره.
 
وقال آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة الجويلي أنه يتمنى أن تقف الحرب اليوم، ولكن القيادة السياسية قالت بشكل واضح أن الحديث عن وقف إطلاق النار سيحدث بعد عودة المعتدي من حيث أتى.
 
من جهته يقول حفتر إنه مستعد لحل سياسي لكن بمجرد أن تتخلص العاصمة من من وصفهم بـ “الجماعات المسلحة”.
 
 
ويقول طارق المجريسي الباحث بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إنه في ظل عدم وجود القوة الدافعة لاستمالة الجماعات المحلية إلى جانبه، قد يعول حفتر على عامل الوقت في انتظار انشقاقات في الطرف المقابل له.
 
 
 
ويقول خبراء في الأمم المتحدة إن معظم الدعم يأتي لحفتر من الإمارات ومصر كما أنه حظي باستقبال رسمي خلال زياراته للبلدين.
 
ولم تستجب الإمارات ومصر لطلبات الأمم المتحدة للحصول على معلومات أو نفتا تقديم دعم مادي.
 
 
 
وقصفت طائرة مُسيرة شاهدها مراسلون لرويترز في وقت سابق هذا الشهر منطقة قرب نقطة تفتيش في جنوب شرق طرابلس، على حافة منطقة عازلة تم إجلاء معظم المدنيين منها.
 
وسعى رجال بزي عسكري قرب مركبة تحترق لإبعاد الناس خوفا من ضربة جديدة بينما هرعت سيارات الاسعاف لمكان الهجوم. وعادت الشوارع القريبة إلى طبيعتها في غضون ساعة تقريبا.
 
 
وتتواصل الحياة في وسط طرابلس، إلى حد كبير، مثلما كانت من قبل على الرغم من أن القتال تسبب في زيادة التوتر بالمدينة التي أرهقتها سنوات من الاضطراب.
 
 
وذكر تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي أن عشرات المدنيين قُتلوا وأصيبوا مع سعي الجانبين لاصطياد أهداف في مناطق سكنية مستخدمين صواريخ وقذائف مدفعية غير دقيقة ويعود عمرها لعقود في الغالب.
 
 
وتسبب الهجوم الذي شنه حفتر، وهو جنرال سابق في عهد القذافي كان يعيش في الولايات المتحدة واكتسب جنسيتها قبل أن يعود إلى ليبيا عام 2011، في توقف دفعة دبلوماسية لعملية السلام.
 
وأطلق حفتر عمليته العسكرية في الرابع من أبريل نيسان، لكن محللين ودبلوماسيين يقولون إن التقدم البطيء للحملة يثير تساؤلات بشأن قدرته العسكرية ومستقبله.
 
 
وقال دبلوماسي أمريكي رفيع ”إذا سيطر حفتر على طرابلس فسيكون عليه التعامل مع تمرد وعصيان مستعر… أتصور أن عددا ممن يناصرونه لديهم مخاوف كبيرة بشأن ما يعنيه ’النصر‘ فعليا بالنسبة له“.
 
ومن المتوقع عقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا في ألمانيا على الرغم من تباطؤ التجهيز له وعدم الإعلان عن موعد محدد لانعقاده.
 
 
ويقول دبلوماسيون غربيون إن الهدف يقتصر على محاولة إقناع الإمارات ومصر وتركيا بعدم تصعيد الصراع.
 
وقال الدبلوماسي الأمريكي ”الديناميكية هي جعل الناس يتصرفون بروح المصلحة الذاتية المستنيرة، وما من أحد حاليا في وضع يسمح له بحمل أي شخص على تغيير سلوكه“.
 
المصدر: وكالة رويترز العربية