skip to Main Content

حفاظا على مصالحه.. “معيتيق” يرفض مقابلة أعيان المنطقتين الوسطى والغربية

حفاظا على مصالحه.. “معيتيق” يرفض مقابلة أعيان المنطقتين الوسطى والغربية

أثار رفض عضو المجلس الرئاسي أحمد معتيق استقبال أعيان المنطقتين الوسطى والغربية غضب كثير من الأوساط المحليّة، واعتبر كثيرون هذا الرفض غير مبرر ويدل على انعدام المسؤولية لدى “معيتيق” خاصة وأنه يأتي في ظرف دقيق وحساس يتطلّب تكاثف الجهود ووحدة الصف.

وكان أعيان المنطقتين الوسطى والغربية قد اجتمعوا الأحد في طرابلس لبحث الدعوة التي وجّهها المجلس الاجتماعي بن وليد لاجتماع القبائل والمكونات الليبية، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأحداث، وقد توجه الأعيان المجتمعون إلى المجلس الرئاسي لمقابلة رئيسه فايز السراج، وبعد أن علمَ الأعيان سفر “السراج” طلبوا مقابلة عضو المجلس الرئاسي “معيتيق” الذي طلب منهم الانتظار، وبعد ثلاث ساعات أبلغهم مدير مكتبه بأنه يرفض استقبالهم، وهو ما اعتبره الأعيان استهانة واستخفافاً بهم.

وكان الأعيان يريدون مطالبة المجلس الرئاسي بضرورة دعم الجبهات وخاصة جبهة سرت، والاهتمام بملف الجرحى، وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين ليبيا وتركيا، إضافة إلى قطع العلاقات مع دولة الإمارات.

ويرى بعض المتابعين رفض “معيتيق” استقبالهم بسبب توجّههم أولاً لطلب مقابلة “السرّاج”، حيث يشعر معيتيق بتهميش دوره السياسي وعجزه عن يكون له أي تأثير في المشهد، بل إن دور بعض الوزراء أصبح محورياً ومهماً أكثر منه، ومثل هذا التصرف هو تعبير عن هذه الحالة.

ويرجح مراقبون أن “معيتيق” تجنب اللقاء بأعيان المنطقتين الوسطى والغربية، لأن مطالبهم تمثل تهديدا مباشرا لمصالحه التي استفادها من حالة الحرب، فهناك تقارير تفيد بأن معيتيق هو أشد المعارضين لقطع العلاقات مع دولة الإمارات، لأنه يرى في ذلك إعطاء قوة أكبر للدور التركي الذي يرفضه ويراه بديلاً عن الدور الإيطالي الذي يسعى في تطويره منذ توليه عضوية المجلس الرئاسي دون تحقيق أي تقدم ملموس.

كما أنّ “معيتيق” يسيطر على ملف الجرحى في الخارج من خلال تعاقد شركات يملكها مع مستشفيات ومصحات تعالج الجرحى، حيث تلعب هذه الشركات دور الوساطة بين وزارة الصحة وهذه المستشفيات والمصحات، أيضاً فإن معيتيق يستحوذ على النصيب الأكبر من عقود التموين المتعلقة بدعم جبهات القتال، ومطالبات الأعيان بهذا الخصوص يتصادم مع مصالحه المباشرة.