skip to Main Content

خرج البيان دون صور حفتر.. هل تعطلت برامج الفوتوشوب أم أن للمرض رأي آخر؟!

خرج البيان دون صور حفتر.. هل تعطلت برامج الفوتوشوب أم أن للمرض رأي آخر؟!

على غير عادته، لم يظهر حفتر خلال لقائه مع المبعوث الأممي غسان سلامة الذي زاره في معقله بالرجمة للحديث عن مستجدات الأوضاع في ليبيا.

حفتر الذي لطالما بعث برسائل غير مباشرة من صوره مع ضيوفه عبر ارتدائه البدلة المدنية تارة والعسكرية تارة آخرى، اكتفى مكتبه الإعلامي هذه المرة بكتابة ما جاء في الزيارة دون إرفاق أي صورة، وكذلك البعثة التي اكتفت هي الأخرى بنشر تفاصيل اللقاء دون أي صورة تجمع سلامة بحفتر، ليثير الأخير المزيد من التكهنات حول صحته بعد أن اثارها مكتبه الإعلامي في المدة الماضية بعد استعماله لبرامج تعديل الصور لإظهار حفتر بشكل جيد وكأنه في العشرين من عمره.

ملامح المرض ظاهرة

في أبريل من العام 2018 نشرت قناة “فرنسا 24” خبراً يفيد بتلقى خليفة حفتر العلاج في احد مستشفيات باريس وفقاً لما نشره الناطق باسم قوات الكرامة “أحمد المسماري”.

المسماري أكد آنذاك أن حفتر شعر بالمرض وانتقل الى مستشفى في باريس لإجراء فحوصات طبية، دون أن يضيف مزيد من التفاصيل حول صحته ومما يشتكي، إلا أن تسريبات من أحد المقربين من دائرة حفتر أوضح أن الأخير يُعاني من سرطان في رئته اليمنى ما جعله يتناول أدوية تخفف من وطأة الألم؛ إلا أنها في الوقت ذاته تُظهر مضاعفات بارزة على ملامح وجهه ما دعاه لتقليل ظهوره تارة ومعالجة منظره أمام الكاميرا تارة أخرى.

اقتراح الخليفة

أفادت مصادر مطلعة في مدينة بنغازي أن حالة حفتر الصحية جعلته يفكر في إدراج اسم ابنه صدام وابن عمه عون الفرجاني لتولي زمام الأمور في شرق البلاد ومواصلة العمليات العسكرية في غرب البلاد.

المصادر أكدت أن خطوة حفتر تأتي بسبب تدهور حالته الصحية وعدم استقرارها في المدة الأخيرة؛ الأمر الذي تجلى في تصرفات المكتب الإعلامي لحفتر الذي أثار الجدل ووضع حفتر في موضع سخرية بعد أن عالج صوره ببرامج وفلاتر الهواة كتطبيق “سناب شات” لمحاولة بث الطمأنينة في نفوس مؤيديه وإظهاره بصحة جيدة.

رفض ثلاثي

اقتراح حفتر لأسماء ابنه “صدام” و”عون” لخلافته أثار حفيظة أهم داعميه على الساحتين العسكرية والسياسية كـ “فرنسا والإمارات”، وجعل هذه الدول تبحث له عن مخرج سياسي بما يضمن لهذه الدول تنصيب شخص يمكن الوثوق به لخدمة مصالحها في ليبيا.

روسيا التي تدعم على استحياء ومن وراء حجاب حفتر تُفضل سيف الإسلام القذافي على أي اسم آخر في حالة حدث أمر طارئ للواء المتقاعد، من جهته فرنسا تتفق شكلاً ومضموناً مع مرشح الإمارات الأول في الملف الليبي وهو “عارف النايض” الذي أظهر في أكثر من مناسبة ولاءه لدولة أبناء زايد.

الخضوع من أجل البقاء

رفض الدول الداعمة جعل حفتر يعترف بشكل غير مباشر بفشله عسكرياً في بسط سيطرته على البلاد ما دعاه للقبول بالتسوية السياسية خصوصاً بعد تفكير أكبر داعميه بوقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية والانتقال لمرحلة ثانية من الحرب.

حفتر وبحسب ما اعلنته البعثة الأممية والناطق باسم قواته “أحمد المسماري” ناقض نفسه وما صرح به طيلة الأربع سنوات الماضية حول عدم جدوى الحوار ووصفه للدستور “بالمهزلة” أكد على ضرورة إيجاد سلطة شرعية يرتضيها الشعب الليبي وترتكز على أساس دستوري.