خلافات بين السراج وباشاغا بسبب إصرار الأخير على قطع مرتبات ميليشيات حفتر

أفادت عدّة مصادر مطلعة في العاصمة طرابلس عن خلاف كبير بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا، بعد إصرار السراج على دفع رواتب العسكريين الذين يقاتلون ضمن مليشيات حفتر، والذين صدرت بحق كثير من أوامر قبض من المدعي العام العسكري.

باشاغا يسعى إلى تفعيل خطّة يحاول من خلالها تحجيم دور المليشيات، ويريد أن تكون هذه الخطة استئنافاً للترتيبات الأمنية التي بدأ في العمل عليها عند توليه لوزارة الداخلية وتوقفت بسبب العدوان على طرابلس.

يرى مراقبون أن هدف باشاغا من إيقاف مرتبات العسكريين الموجودين ضمن مليشيات حفتر هو توسيع الترتيبات الأمنية لتشمل كل المجاميع المسلحة التي لا تخضع لحكومة الوفاق الشرعية، كما أن في إيقاف هذه المرتبات تضييقاً للخناق على حفتر، الذي أصبح يعاني تراجع الدعم المالي بعد فشله في السيطرة على العاصمة طرابلس.

ويعتبر متابعون استمرار السراج في صرف مرتبات هؤلاء العسكريين رغم طلب وزير داخلية “باشاغا” إيقاف الصرف، محاولةً منه في تقليص دور باشاغا الذي صار الأكثر حيويةً وثقلاً في المشهد، كما أن السراج لا يريد أن يقطع “شعرة معاوية” الأخيرة بينه وبين حفتر، لعلّها تكون مدخلاً لتوافقهما.