skip to Main Content

رسائل مسربة تكشف هرولة “البكوش والهنقاري والزوبية” للحوار السياسي، رغم رفضهم له في العلن

رسائل مسربة تكشف هرولة “البكوش والهنقاري والزوبية” للحوار السياسي، رغم رفضهم له في العلن

تناقل رواد وسائل التواصل الاجتماعي على مدى اليومين الماضيين، سقوط عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية في مأزق كبير بعد تراجعهم عن شعاراتهم ومواقفهم الرافضة للحوار السياسي.

هذه الشخصيات التي اجتاح ظهورهم شاشات الهواتف والتلفزيون الليبي، وحرضت على ضرورة محاربة الحوار السياسي كونه يخدم جهات معينة دون غيرها ولا يكترث لمصلحة البلاد، تراجعت عن مواقفها بعد أن قام مجموعة من الشباب بمراسلتهم مدّعين بأنهم مندوبون عن البعثة الأممية في ليبيا، ويطالبون بمشاركتهم في مجريات الحوار الذي من المزمع عقده في تونس.

وكشفت الرسائل التي قام بتسريبها عدد من الشباب، عن موافقة المحلل السياسي ونائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الوطن “صلاح البكوش” للدخول في هذا الحوار، رغم رفضه له بحجة أنه “النسخة الثانية من حوار الصخيرات”، وأنه حوار سيمنح حفتر دور كبير في مستقبل ليبيا، إلا أن البكوش أعاد ما قام به في عام 2014 حين رفض الحوار لأنه لم يكن أحد المشاركين فيه، ثم عدل عن قراره وعمل كمستشار لعبدالرحمن السويحلي أحد أعضاء الحوار السياسي الذي أقيم في تونس عام 2016.

السقوط لم يكن للبكوش وحده، فبدوره “جمال الزوبية” مسؤول الإعلام الخارجي السابق، والذي اعتبر سابقاً أن الحوار يشكل خطراً على ثورة فبراير، حيث لم يبدِ موافقته فقط، بل طالب بضرورة المشاركة في تقديم رأيه، في مشهد يعكس حقيقة موقفه الذي حاول أن يخفيه على المواطن خلال مداخلاته التلفزيونية ومناشيره عبر منصة “فيسبوك”.

أما الناشط السياسي “محمد الهنقاري” الذي انضم مؤخراً للوبي الفساد الذي يقوده السراج ومستشاروه، وباع شعاراته الوطنية مقابل منصب رئيس مؤسسة الإعلام بدلاً عن “محمد بعيو”، وأظهرت الرسائل أنه بعث مباشرة بصورة جواز سفره وإيميله الخاص، قبل أن يرد بالتحية، مبدياً موافقته بشكل مباشر رغم تحفظاته الكثيرة على الحوار، واتهامه للمتحاورين بأنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية لا مصلحة الوطن والمواطن.

ومع اقتراب موعد الحوار السياسي المعني بليبيا الذي ستستضيفه تونس قريباً، يأمل المواطن أن يخرج من هذا الحوار ما يُنهي معاناته، فهل بدأت آمال الليبيين في التحقق بعد الكشف عن حقيقة “المتلاعبين بمصيرهم من خلال الشعارات المزيفة والرافضة للحوار والسلم؟”.