skip to Main Content

شخصيات من مصراتة متحالفة مع ميليشيات طرابلس ضد باشاغا .. لماذا؟

شخصيات من مصراتة متحالفة  مع ميليشيات طرابلس ضد باشاغا .. لماذا؟

تعتبر مدينة مصراتة القوة الضاربة في الغرب الليبي، والعقبة الكبرى أمام مشروع حفتر الاستبدادي، ومنذ 2011 وهي الرقم الأصعب في أي معادلة سياسية، القوة العسكرية الضاربة لمدينة مصراتة وتمتعها ببنية اقتصادية وخدمية صلبة جعل كثيراً من الدوائر السياسية تعتبرها “المدينة الدولة”، وتدرك جيداً أن الصراع الدائر في ليبيا لا يمكن أن يُحلّ إلا بوجود هذه المدينة.

كثيرون يعتبرون الصراع الخفي داخل مدينة مصراتة هو ما يجعلها تخسر دائماً في السياسة، وهو ما يحدث هذه الأيام، فوزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا رجل مصراتة الأقوى والأبرز على الصعيد الداخلي والخارجي، يتمّ التآمر عليه من داخل مصراتة عن طريق وجوه كثير وأصحاب مصالح وتوجهات مختلفة، يجمعها العداء لـ”باشاغا”، والحرص على عدم نجاحه، لأن ذلك يعني بالنسبة لهؤلاء انتهاء طموحهم السياسي، وهذا ماجعلهم يتحالفون مع مليشيات طرابلس التي ترى في باشاغا نهايةً لسطوته على مؤسسات الدولة في العاصمة طرابلس، ومن أبرز هذه الوجوه:
1/ عبد الرحمن السويحلي:
الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، والذي يسعى أن يكون عضواً في المجلس الرئاسي القادم، حيث تعتبر هذه فرصته السياسية الأخير، خاصةً وأنه في عقده الثامن، وفي سبيل ذلك فتح السويحلي قنوات تواصل مع النظام المصري لتأمين تأييد برلمان طبرق له في حال تم ترشيحه لعضوية الرئاسي القادم، الذي يرى في باشاغا منافسه الأصعب وهو ما جعله يدعم مليشيات طرابلس ويتحالف معها.
2/ محمد الطاهر عيسى:
أهم المتنفذين في المصرف المركزي، والمستحوذ على الحصة الأكبر من الاعتمادات المستندية، وتربطه بمليشيات طرابلس علاقة متينة بسبب الشراكة في الفساد المتعلق بالاعتمادات، لذلك يرفض بشدة إنهاء نفوذ المليشيات لأن ذلك يعني انهاء نفوذه في طرابلس.
3/ محمد إبراهيم الضراط:
النائب المقاطع، ومدير مكتب السياسات العامة الذي استحدثه له رئيس المجلس الرئاسي بطلب من محمد الطاهر عيسى، والذي كان الهدف منه إبراز وجه آخر في حكومة الوفاق غير باشاغا، ويحاول الضراط إفشال تحركات باشاغا، لأنه يعتبر ذلك خطراً على مستقبله السياسي في حال تم تعديل المجلس الرئاسي وخرج السراج من المشهد.
4/ سالم مديقيش:
الموظف بوزارة الخارجية وابن أخت عبد الحميد الدبيبة الطامح لمنصب رئيس الوزراء، تربطه بمليشيات طرابلس علاقة قوية فهي التي كانت وراء تعيينه في وزارة الخارجية، كما أنه يعتبر منسق التواصل بين هذه المليشيات وخاله الدبيبة.

هذه التوليفة من الوجوه المتحالفة مع مليشيات طرابلس هي أبرز من يحارب وزير الداخلية باشاغا، وهو ما قد يؤدي -بحسب مراقبين- لخسارة مصراتة سياسياً في حال تم الوصول إلى تسوية.