skip to Main Content

“علي أبوزريبة” القصة الكاملة لبارون الفساد في مدينة الزاوية

“علي أبوزريبة” القصة الكاملة لبارون الفساد في مدينة الزاوية

يعتبر علي أبوزريبة أبرز وجوه الفساد في مدينة الزاوية، وهمزة الوصل التي تلتقي فيها شبكات التهريب النشطة في المنطقة الغربية، والتي تقوم بتهريب الوقود والمشتقات النفطية إضافة إلى المتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية.

ارتبط اسم “علي أبوزريبة” قبل ثورة فبراير بالروابط الشبابية ومكاتب اتصال اللجان الثورية، واستطاع بعد الثورة أن يركب موجة التغيير، ويبني علاقات ناجحة مع المجموعات المسلحة التي سيطرت على منشآت مهمة في مقدمتها مصفاة الزاوية لتكرير النفط.

استطاع “أبوزريبة” أن يكسب ثقة أهم زعيمي تهريب في الزاوية وهما “محمد القصب، ووليد كشلاف)، حيث قام بمهام غسيل الأموال لهما، وشراء عقارات وله ولهما في تونس والمغرب وأسبانيا، كما كان مسؤول عن تنسيق بينهما وبين عصابات التهريب التونسية.

في أثناء جمعه للملايين من التهريب وغسيل الأموال قام “علي أبوزريبة” بشراء شهادة دكتوراة مزورة من إحدى الجامعات الخاصة، وتقدم لانتخابات مجلس النواب في 2014 وفاز بمقعد عن مدينة الزاوية.

حصوله على الحصانة النيابية جعله يوسع من نشاط التهريب وغسيل الأموال والكتاجرة في الممنوعات، وهو ما جعله يتواصل مع (شفيق جرايه) أحد المتهمين لاحقاً في تونس بقضايا فساد وغسيل أموال، ليقدمه للسلطات التونسية كنائب ليبي مؤثر ويمكن أن يطور من العلاقة الليبية التونسية، وحاول بناء شبكة تهريب وغسيل أموال بين (وليد كشلاف) و(شفيق جرايه)، إلا أن إدراج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوليد كشلاف ومحمد القصب من مدينة الزاوية و”العمو” من مدينة صبراتة في قوائم المطلوبين جعل السلطات التونسية تقبض على كشلاف، وفرّ “العمّو” من مدينة صبراتة ليقيم ثلاث سنوات في استراحة “علي أبوزريبة” بمدينة الزاوية.

حاول “علي أبوزريبة” أن يمرّر أموال التهريب والمتاجرة في الممنوعات عبر شركات أنشأها في المغرب وأسبانيا، وليحصل كذلك على الإقامة هناك، إلا أن التحرّكات الدولية في هذا الخصوص كانت أسرع منه، وهو ما جعله يتراجع عن هذا، ويكتفي باستثمار أمواله في مرقص ليلي بجنوب أسبانيا، بينما استمرّ هو في إقامته بتونس يعاقر الخمر ويتعاطى الممنوعات، ولا يبرح المراقص كما هو مثبت في مقاطع مسرّبة له على اليوتيوب.

في ظل تخوّفه من إدراج اسمه في قوائم المطلوبين وتناقص أمواله رجع إلى الزاوية، وقام بالتواصل مع علي القطراني، وأبلغه باستعداده للعمل تحت إمرة حفتر، وقام بتجهيز مجموعة من عصابات التهريب لهذا، ولولا التحرك الحاسم لرجال الزاوية في يوم 4/ 4/ 2019، لكانت الزاوية تحت سيطرة حفتر.

استمرّ “أبوزريبة” في حالة سكون إلى حين انتهاء عملية بركان الغضب وتحرير كامل المنطقة، وأراد معاودة نشاطه في التهريب وغسيل الأموال، وبدأ يبحث عن مليشيا تقوم بهذه المهمة، ووجد في مليشيا محمد بحرون الملقب بـ(الفار) طلبه، فقام بالضغط على مدير مديرية أمن الزاوية لتعيينه آمراً لمنفذ رأس جدير متجاوزاً لصلاحياته وتخصصاته، وهو ما قابله وزير الداخلية بإجراء فوري، أعفى من خلاله مدير أمن الزاوية وأحاله والعناصر المتورطين معه إلى الإيقاف الإداري والتحقيق.

الآن يسعى “أبوزريبة” إلى تجميع عصابات التهريب في غرب ليبيا لمواجهة جهود وزارة الداخلية، تحت شعارات منع الفتنة، ومحاربةرجال بركان الغضب، ماسترين بانضمامهم تحت الحرس الرئاسي.