skip to Main Content

قبيل زيارة باشاغا.. رسالة فرنسية لحفتر: لابد من الرضوخ لوقف إطلاق النار

قبيل زيارة باشاغا.. رسالة فرنسية لحفتر: لابد من الرضوخ لوقف إطلاق النار

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم للزيارة المرتقبة لوزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا لفرنسا، بعد المشاحنات التي حدثت بين طرابلس وباريس إبان انطلاق عدوان حفتر العسكري على طرابلس بسبب الدعم الفرنسي للانقلاب في ليبيا.

صدمت الرئاسة الفرنسية حفتر وانصاره بعد أن نقلت وكالة رويترز البريطانية عن أحد المسؤولين بالقصر الرئاسي في فرنسا قوله، أن الرئيس إيمانويل ماكرون يسعى لانعاش الحوار السياسي في ليبيا وضمان وقف إطلاق النار من قبل الميليشيات المعتدية على العاصمة بقيادة خليفة حفتر.

تحقيق مطالب الوفاق

تسعى فرنسا من خلال استقبالها الايام القادمة لفتحي باشاغا واستدعاءها لخليفة حفتر اليوم العودة بقوة للملف الليبي الذي انحصر خلال الأشهر الماضية بين طاولة تركيا وروسيا.

الرؤية الفرنسية الجديدة تسير بشكل متوازن مع مطالب حكومة الوفاق التي تسعي من خلال صدها للمشروع العسكري إلى بناء دولة مدنية وعودة الحياة السياسية في ليبيا، الأمر الذي أكدته باريس بعد تأكيدها على استعداد حفتر للرضوخ لمطالب الوفاق والالتزام بمخرجات برلين وعلى رأسها تثبيت وقف اطلاق النار والبدء في المحادثات السياسية.

ما الذي ستجنيه زيارة باشاغا لباريس ؟!

قبل فترة ليست ببعيدة كشف وزير الداخلية فتحي باشاغا عن نيته القيام بزيارة رسمية وعلى مستوى عالي إلى باريس بعد أشهر من انقطاع العلاقة الرسمية بين حكومتي طرابلس وباريس.

باشاغا خلال لقاء صحفي على إحدى القنوات المحلية، أكد أن الدعم الفرنسي على الأرض لخليفة حفتر توقف منذ مدة، الأمر الذي يوضح تغيير باريس لرؤيتها للملف الليبي، مؤكداً أن الزيارة ستشمل توقيع اتفاقيات أمنية واقتصادية بالإضافة لفتح آفاق جديدة ومشتركة بين البلدين.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه العالم أجمع والليبيين على وجه الخصوص الاسم البديل للمبعوث الأممي المستقيل من منصبه غسان سلامة، تواصل حكومة الوفاق وعلى رأسها وزارة داخليتها لضمان تحقيق الأهداف التي وضعتها مطلع شهر أبريل من العام الماضي وعلى رأسها القضاء على الانقلاب العسكري وحماية حلم الدولة المدنية وعودة الاستقرار الأمني والسياسي للبلاد.