لقاء مهم للسراج في المنامة يكشف سبب امتعاض وزير الخارجية البحرين
لاقت زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى مملكة البحرين انتقادا وسخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقًا عن أهمية الزيارة لدولة ليست لاعبا رئيسيا في الملف الليبي.
وكالة أنباء البحرين الرسمية قالت إن السراج يقوم بزيارة “خاصة” وغير محددة المدة، ولم تُضف أي تفاصيل توضح طبيعة خصوصيتها.
في العرف الدبلوماسي الدولي، تعتبر الزيارة الخاصة التي يقوم بها رئيس دولة أو رئيس حكومة أو مسؤول رفيع المستوى بهدف عمل خاص، وهذا ما يلفت الانتباه ويدفع إلى البحث في الأهداف غير المعلنة.
زيارة السراج للمنامة تأتي في وقت بالغ الأهمية على المستوى السياسي، فهي قبل انعقاد مؤتمر برلين الدولي الخاص بالأزمة الليبية، وبعد أيام من بيان الخارجية الأمريكية التي دعت فيه قوات حفتر إلى إنهاء هجومها على العاصمة، وذكرت بشكل واضح محاولات روسيا لاستغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي، هذا التغير في الموقف الأمريكي جاء تتويجا لزيارة وزيرا الخارجية والداخلية بحكومة الوفاق لواشنطن.
مصادر مطّلعة أفادت لتلسكوب أن البحرين كانت نقطة لقاء بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والمستشارة بالأمن القومي الأمريكي “فكتوريا كوتس” لمتابعة بعض النقاط المتعلقة بالملف الليبي التي نتجت عن زيارة وزير الداخلية فتحي باشاغا إلى واشنطن، وتمكنه من إيضاح الصورة حول الوضع في ليبيا الأمر الذي أجبر واشنطن على تغيير موقفها من الحرب في ليبيا وإرسال رسائل شديدة اللهجة لحفتر تحثه على الانسحاب بالإضافة لإعلان الخارجية الأمريكية عزمها عن كبح جماح التدخل الروسي في ليبيا.
معلومات لقاء السراج بفكتوريا أكدته تغريده لوزير خارجية البحرين خالد بن أحمد، الذي لم يخف امتعاضه من زيارة السراج وكتب عبر حسابه الرسمي، أن الرئيس فائز السراج يقوم بزيارة خاصة للمملكة ولم تتضمن هذه الزيارة جدول أعمال لأي مواضيع سياسية.
الجدير بالذكر أن البحرين تحتضن قاعدة أمريكية رئيسية في المنطقة وتشرف قيادتها على بحرية منطقة جنوب غرب آسيا وتشارك في الأسطول الخامس الأمريكي، كما تعد البحرين أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تنضم إلى تحالف الولايات المتحدة لتأمين الملاحة في الخليج.