لماذا يدعم السويحلي الصديق الكبير؟

أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق عبد الرحمن السويحلي دعمه الكامل لإجراءات الصديق الكبير وسياساته في إدارة المصرف المركزي، معتبراً أنها تحقق الاستدامة المالية للدولة، على عكس كثيرين يعتبرونه عقاباً جماعياً يمارسه الصديق الكبير على الليبيين، من خلال تأخير المرتبات وعدم تسييل الميزانية، وقفل منظومة الاعتمادات مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

موقف السويحلي يأتي حفاظاً على مصالحه المشتركة مع رجل الأعمال محمد الطاهر عيسى، حيث أن السويحلي أسس أبناؤه شراكات مع محمد الطاهر عيسى للاستفادة من خدمات الصديق الكبير، والحصول على اعتمادات وتقضيلات لشركاتهم، بسبب العلاقة الوطيدة بين عيسى والكبير، وهذا ما سيساعد السويحلي في الحصول على تمويل لتحركاته السياسية.

أيضاً فإن حالة التضييق والابتزاز التي يمارسها الكبير على المجلس الرئاسي تصب في مصلحة السويحلي الذي يسعى لإفشال الرئاسي، ويطمح إلى أن يكون عضوا فيه إذا ماتمت إعادة هيكلته وتشكيله، وبوصول السويحلي لعضوية الرئاسي يضمن كل من الكبير ومحمد عيسى استمرار مصالحهما والحفاظ عليها.