skip to Main Content

ليس ضد حفتر بل خوفا من انسحاب السراج.. ردود فعل منددة بقصف ميناء طرابلس

ليس ضد حفتر بل خوفا من انسحاب السراج.. ردود فعل منددة بقصف ميناء طرابلس

قال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن تصاعد العنف في العاصمة طرابلس، بما في ذلك استهداف ميناء طرابلس، يتسبب في مزيد المعاناة الإنسانية وخسائر في صفوف المدنيين، وتتوالى ردود الفعل المستنكرة لقصف الميناء، خاصة بعد الرد القوي من حكومة الوفاق وإعلانها تعليق مشاركتها في محادثات لجنة 5+5 العسكرية في جينيف.

 

الاتحاد الأوروبي يتعاطف

وفيما يبدو تفاعلا مع إعلان حكومة الوفاق تعليق مشاركتها في مباحثات لجنة 5+5، أكثر من كونه ردا على قصف مليشيات حفتر لميناء طرابلس البحري، أصدر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بيانا دعا فيه جميع الأطراف إلى الاحترام الكامل للهدنة المتوافق عليها في ليبيا، والامتناع عن أي عمل عسكري آخر، مشددا على ضرورة استئناف المحادثات العسكرية في جنيف تحت قيادة الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن، حتى يتسنى للأطراف التحرك سريعا نحو التهدئة والالتزام بوقف مستدام لإطلاق النار.

 

تفاعل ألماني

وقال السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفيتشا تعقيبا على بيان بوريل، إن ألمانيا تشاطر الاتحاد الأوروبي القلق حول الهجمات التي تهدد المدنيين في طرابلس، وهو أمر يجب أن يتوقف، داعيا الجانبين إلى احترام الهدنة واستئناف محادثات 5+5 باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

 

البعثة أكثر صرامة

من جهتها أعلنت بعثة الأمم المتحدة تنديدها الشديد والمتجدد بقصف ميناء طرابلس، داعية في وقت نفسه إلى العودة للحوار.

وقالت البعثة في بيان لها الأربعاء إن قصف مليشيات حفتر أدى إلى وقوع عدد من الضحايا وكادت تنجم عنه كارثة حقيقية لو أصيبت باخرة نقل الغاز المسال الراسية بالمكان، وهو ما دعا المؤسسة الوطنية للنفط إلى إخلاء الميناء من ناقلات الوقود، محذرة من كارثة إنسانية وبيئية في حال تجدد هجمات مستقبلية على الميناء.

 

تنديد أمريكي

من جهته قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن العمليات العسكرية الأحادية الجانب والهجمات الاستفزازية ضد البنية التحتية المدنية والانتهاكات المتهورة لحظر الأسلحة من قبل أطراف أجنبية؛ تتعارض مع تطلعات جميع الليبيين للمضي قدما نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.

 

الاتحاد الأوروبي والبعثة الأممية وغيرهما من الأطراف بدت كلماتهم بعد حادثة قصف ميناء طرابلس أكثر وضوحا، غير أن ذلك كان بحسب مراقبين، محاولة لاحتواء موقف حكومة الوفاق التي ضاقت ذرعا بخروقات حفتر وقررت أخيرا اتخاذ موقف حازم ووقف مشاركتها في محادثات جنيف.