skip to Main Content

مؤسسة النفط تحذر من حدوث كارثة بيئية وشيكة بميناء الزويتينة

مؤسسة النفط تحذر من حدوث كارثة بيئية وشيكة بميناء الزويتينة

حذرت المؤسسة الوطنية للنفط من حدوث كارثة بيئية وشيكة بميناء الزويتينة النفطي، مناشدةً كل من يهمه الأمر السماح لها بتشغيل الميناء فورًا؛ لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية.

وأكدت المؤسسة أنها تبذل قصارى جهدها من أجل حل المختنقات التي تواجهها في تخزين خام حقل أبو الطفل والزويتينة في الخزانات المخصصة لها بالميناء، مشيرة إلى أن الطبيعة الشمعية لخام أبو الطفل تقتضي التحريك والتسخين المستمر دون توقف؛ وإلا فإنه سيحدث تجمد بالخط مما يؤدي إلى خسائر قد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل.

وأضافت المؤسسة أن الخام المنتج من حقل أبو الطفل والرمال ومنطقة الإنتاج 107 التابعة لشركة السرير يوضع في خزانات مخصصة تحتوي على سخانات ونظام تدوير ومن ثم يضخ إلى ميناء الزويتينة، لافتة إلى أن التوقف المفاجئ للعمليات بميناء الزويتينة؛ اضطر المؤسسة وشركاتها إلى ضخ خام معين إلى المنظومة بالزويتينة؛ وذلك لضمان إزاحة كاملة لخام أبو الطفل الموجود بالخط إلى ميناء الزويتينة ومنه إلى الخزانات المخصصة لذلك عبر الخط 40 بوصة بمسافة 212 كم وتحريكه من خلال محطة تسخين للمحافظة على درجة حرارته منعا للتشمع.

وأوضحت المؤسسة أن الخط يسع كمية تزيد عن المليون برميل وتتم الإزاحة بطريقة منظمة ويتم كذلك جدولة البواخر الشاحنة لهذه الخامات بدقة بحيث يتم التصرف فيها بطريقة سليمة، مشيرة إلى أن خزانات خام أبو الطفل وكذلك خزانات خام الزويتينة ليس لديها السعة التخزينية الكافية لاستيعاب خام الحقل؛ وذلك بسبب التسربات التي بدأت تحدث في الخزانات كلما وصل ارتفاع الخزان إلى مستوى معين يؤدي إلى ارتفاع وزن الخام، وبالتالي لن يتحمل قاع الخزان هذا الوزن و يبدأ التسرب.

ونوهت المؤسسة بأنها فقدت الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن تستطيع تخزين كل الكمية، وهو ما يهدد بفقدان كمية الخام والخط الناقل له، نظرًا للطبيعة الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء، وبالتالي حدوث كارثة بيئية، مضيفة أن هذه العمليات المعقدة والطارئة تصاحبها عمليات مالية ومحاسبية وتسويقية نتيجة اختلاف الشركاء ومالكي الحصص النفطية.