skip to Main Content

مستشارو السراج يسعون لإضاعة انتصارات الوفاق العسكرية

مستشارو السراج يسعون لإضاعة انتصارات الوفاق العسكرية

عززت انتصارات قوات الجيش الليبي لحكومة الوفاق من موقف المجلس الرئاسي على المستوى الدولي، واعتبر كثير من المراقبين تحرير قاعدة الوطية نقطة تحول مهمة، جعلت من مليشيات حفتر في حالة انسحاب وتراجع في كافة المحاور، كما انعكس أثر هذه الانتصارات في اللهجة الدبلوماسية لكثير من الدول التي بدأت تعلن صراحة انزعاجها واستياءها من إصرار حفتر على الحل العسكري، خاصة بعد استمرار استعانته المتزايدة بمرتزقة فاغنر الروس.

هذه الانتصارات توقع الكثيرون أن تتخذ حكومة الوفاق على إثرها مواقف أكثر صرامة مع الدول الداعمة لحفتر وفي مقدمتها الإمارات، غير أن هذا لم يحدث، بل التزم المجلس الرئاسي بالصمت حيال انتهاكات هذه الدول واعتداءاتها المستمرّة.

وبرغم تصريح مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة باعتداءات الإمارات على ليبيا وارتكابها ما يمكن اعتباره حرباً على السعب الليبي، وكذلك التصريحات القوية لوزير الداخلية فتحي باشاغا عبر حسابه في تويتر ردا على وزير الشؤون الخارجية للإمارات أنور قرقاش، فإن السراج لم يصرّح بأي شيء في هذا الخصوص، وهو ما يؤكد وقوعه تحت تأثير الدائرة المقربة منه وخاصة مستشاريه (تاج الدين الرزاقي، ومازن بن رمضان)، إضافة إلى رئيس هيئة الاتصالات (فيصل قرقاب)، الذين تقيم عائلاتهم في الإمارات ولديهم شركات واستثمارات هناك.

ويرى متابعون أن تخاذل السراج بعدم التحرّك سياسيا بما يتناسب الانتصارات العسكرية سيضيع فرصة هامة لكسب حلفاء جدد، وهو ما قد يجعل حفتر يستعيد الفرصة ليجد لنفسه مكاناً على طاولة الحل السياسي.