مليشيات المداخلة آخر أوراق الإمارات في ليبيا

أصبحت المليشيات المدخلية الورقة الأخيرة التي تحاول من خلالها الإمارات الحفاظ على وجود طرف قادر على الضغط من أجل مصالحها والإبقاء على مشروعها في ليبيا.

فبعد الانهيار الكبير في مليشيات حفتر، وانسحاب جزء كبير من المرتزقة الفاغنر والجنجويد، أصبح حفتر والإمارات يعوّلون على مليشيات المداخلة سواء في سرت التي تعتبر كتيبة 604 المدخلية أهم قوة تقاتل فيها، والتي تقدّم الإسناد على الأرض بجانب مرتزقة فاغنر الذين يقومون بتشغيل المدفعية والطيران المسير.

أيضا قامت قوة من مليشيات المداخلة يقودها (مسعود الجدي) بإغلاق حقل الشرارة النفطي بعد استئناف الإنتاج فيه مرة أخرى، في محاولة إماراتية لابتزاز الليبيين، وحرمانهم من مصدر دخلهم الرئيسي، ويبدو أن التعويل على مليشيات المداخلة أصبح الأمر الوحيد المتاح لحفتر والإمارات، حيث يدرك المداخلة أن وجودهم أصبح مرتبطاً بوجود حفتر، بسبب الجرائم التي ارتكبوها، إضافة إلى خيانة كتيبة 604 لقوات البنيان المرصوص التي حرّرت مدينة سرت من داعش.