skip to Main Content

هل تكون مليشيات طرابلس حصان طروادة لحفتر؟

هل تكون مليشيات طرابلس حصان طروادة لحفتر؟

تشعر المليشيات التي كانت مسيطرة على مؤسسات الدولة ومستفيدة من نفوذها في المصرف المركزي وكثير من المصارف التجارية في العاصمة طرابلس بتهديد جاد وحقيقي بعد الموقف الذي أعلنه وزير الداخلية بحكومة الوفاق وعزمها على الاستمرار في فرص هيبة الدولة ورفض كل وجود مسلح خارج سلطتها الحقيقية.

قادة المليشيات أعلنوا ضمناً رفضهم لموقف باشاغا من خلال دفع بعض الوجوه إلى إصدار بيان باسم بلديات طرابلس الكبرى، إلا أن موقف الرافض تراجعت حدّته بعد إعلان كثير من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة دعمها الكامل لمساعي باشاغا.

وفي تطور لافت بدأ قادة المليشيات يبحثون عن قنوات تواصل مع معسكر الرجمة وقائده خليفة حفتر، فبعد زيارة القيادي في كتيبة ثوار طرابلس محمد شعبان الملقب بالمرداس لبنغازي، تمّ عقد اجتماع في مالطا بين قيادات مليشيات طرابلس الفارّين بأموال الاعتمادات وبين قيادات من معسكر الرجمة، وعرض قادة المليشيات تعاونهم ومساعدتهم لعصابات الرجمة في اقتحام العاصمة طرابلس مقابل ضمان بقاء نفوذهم وتحصينهم من أية ملاحقة قصائية.

الجانب الذي يمثل معسكر الرجمة طالب بإلقاء القبض على أعضاء المجلس الرئاسي وبعد ذلك إعلان الانضمام والتبعية لما يعرف بالقيادة العامة مقابل تحقيق هذه المطالب.

وقد اتفق الطرفان على استمرار التواصل، وهناك لقاء قريب سيعقد في تونس يحضره بعض قادة المليشيات الذين مازالوا موجودين طرابلس.