skip to Main Content

واشنطن ترفض طلب الإمارات لحضور حفتر مؤتمر الدول المكافحة للإرهاب وأبوظبي استقبلته لحفظ ماء وجهه

واشنطن ترفض طلب الإمارات لحضور حفتر مؤتمر الدول المكافحة للإرهاب  وأبوظبي استقبلته لحفظ ماء وجهه

أفادت مصادر إعلامية مطلّعة أن من أسباب استدعاء حفتر لزيارة أبوظبي رفقة عقيلة صالح وعارف النايض هو رفض الولايات المتحدة لطلب الإمارات بتقديم خليفة حفتر كممثل لدولة ليبيا في اجتماع وزراء التحالف الدولي لهزيمة داعش في واشنطن.

وشارك في المؤتمر 35 دولة على رأسها “الإنتربول – الاتحاد الأوروبي – منظمة حلف شمال الأطلسي – المملكة المتحدة – الولايات المتحدة – ألمانيا – إيطاليا – اليابان – تجمع دول الساحل والصحراء -تركيا – جامعة الدول العربية – قطر- فرنسا – كندا – مصر – السعودية – الإمارات”

آخر الإعترافات الرسمية بحكومة الوفاق الرسمي كجسم شرعي ووحيد لمكافحة الإرهاب في ليبيا جاء من عدد كبير من دول العالم وهو ما تمثل في حضور وزير الداخلية فتحي باشاغا ووزير الخارجية محمد سيالة لاجتماع وزراء التحالف الدولي لهزيمة داعش في واشنطن.

أرادت واشنطن من خلال دعوتها لـ”فتحي باشاغا ومحمد سيالة” أن تبعث رسالة لكل الدول الحاضرة في الإجتماع وعلى رأسها الدول الداعمة لحفتر أن السلطة الشرعية المكافحة للإرهاب في ليبيا هي حكومة الوفاق الوطني.

منذ إعلان حفتر لإنقلابه العسكري على السلطة في العام 2014 سعت الإمارات بكل ما تملك من أدوات إعلامية الترويج لحفتر على أنه “يُحارب الإرهاب” ويريد بناء المؤسسة العسكرية في ليبيا، إلا أن ما شهدته ليبيا داخلياً وخارجياً كذّب إدعاءات حفتر والإمارات.

تنسيق واعتراف وبينهن اتهام

قبل أسبوعين من الأن وصفت وزارة الخارجية الأمريكية حكومة الوفاق؛ بالشريك الموثوق به لمكافحة الإرهاب، قائلة إن واشنطن تواصل التعاون معها لمكافحة انتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا.

واتهمت الخارجية الأمريكية في تقريريها السنوي عن الإرهاب؛ دولة الإمارات الداعم الرئيسي لحفتر في عدوانه على طرابلس؛ بكونها محطة إقليمية ودولية للمنظمات الإرهابية لتلقي وإرسال الأموال حول العالم، مشيرا إلى أن الجهات غير القانونية استغلت النظام المالي بالإمارات بشكل مثير للقلق.

“البنيان المرصوص”

في أبريل من العام 2016 أطلق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج “عملية البنيان المرصوص” لتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

السراج حث حينها  جميع القيادات العسكرية بالبلاد إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة، لتتمكن بعدها هذه الغرفة من إنهاء سيطرة تنظيم الدولة على مدينة سرت ودحره منها بعد ثمانية أشهر من بدء العمليات العسكرية داخل المدينة.

رغم محاولاتها المتواصلة لم تستطع الإمارات أن تدرج اسم حفتر في قائمة المحاربين للإرهاب إلا في قنواتها الداعمة له، الأمر الذي دفعها لإرسال دعوة حضور لأبوظبي حيث رآها الكثيرون أنه دعوة لحفظ ماء وجه حفتر.