skip to Main Content

واقع مخيف لمليشيات غرب ليبيا وصمت الدبيبة مستمر

واقع مخيف لمليشيات غرب ليبيا وصمت الدبيبة مستمر

“مر أمامهم فكان جزاؤه القتل”.. كلمات لخصت مأساة شهدتها إحدى مناطق العاصمة الليبية طرابلس بمقتل مواطن رميا بالرصاص على يد مليشيا الردع.

منظمة رصد الجرائم الليبية قالت إنها رصدت مقتل أحد المواطنين، ويدعى أمجد ميلود المعاتي (37 عامًا)، بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء مروره بحاجز أمني تابع لعناصر “مليشيا 444” التابعة لمليشيا الردع.
وقد وقعت تلك الجريمة قرب منزله في منطقة السواني جنوب طرابلس، حيث أكدت المنظمة نقل جثمانه إلى مستشفى السبيعة.
تحذيرات المنظمة تعالت في الآونة الأخيرة من تواصل الانتهاكات في الغرب الليبي، واستمرار ظاهرة القتل خارج القانون ورمي الجثث وحوادث الخطف والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي، والانفلات الأمني وتفشي الجريمة المنظمة.
ونبهت المنظمة إلى عدة انتهاكات ارتكبتها المليشيات المسلحة ضد المدنيين، خلال شهر مارس/آذار الماضي، بينها انتشال جثة مجهولة الهوية عثُر عليها مدفونة بمنطقة قصر بن غشير بطرابلس، من قبل هيئة البحث والتعرف على المفقودين التابعة للحكومة الليبية.

اختطاف وتعذيب

لكن أخطر ما وثقته منظمة رصد الجرائم الليبية تسليم جثمان مواطن يدعى محمد عبدالحكيم الدوكالي بيالة إلى عائلته بعد شهرين من اختطافه على يد مليشيا غنيوة الككلي التي احتجزته وعمه في سجن غير رسمي بمنطقة أبوسليم بطرابلس.
وأشارت المنظمة إلى أن جثته ظهرت عليها آثار تعذيب، فضلا عن حفظها في الثلاجة لفترة طويلة.
ليس هذا فقط؛ بل تم اختطاف الناشط الحقوقي جمال محمد عدس من قبل مسلحين مجهولين بمنطقة زناتة وسط العاصمة طرابلس، فيما لا يزال مصيره مجهولا.
كما أصيب عامل من الجنسيات الأفريقية بإصابات بليغة في الساقين إثر انفجار لغم أرضي أثناء عمله بمنطقة عين زاره جنوب طرابلس.

المليشيات المسلحة

وطالبت المنظمة الليبية حكومة الوحدة الوطنية بتحمل مسؤولياتها تجاه حوادث القتل خارج القانون والخطف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
كما دعت إلى العمل على حل السجون غير الرسمية والإفراج عن المختفين قسريا وفتح تحقيقات لكشف هوية المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
ومن بين مطالب منظمة رصد الجرائم الليبية هو وضع حد لهذه “الانتهاكات الخطيرة” المتكررة ضد المدنيين، وأن تكون أكثر جدية في معالجة مشكلة المليشيات المسلحة والانفلات الأمني.
وجددت مناشدتها للجنة تقصي الحقائق المعنية بليبيا بسرعة فتح تحقيقات في جرائم القتل خارج القانون والخطف والإخفاء القسري في كل المدن.